أفادت وزارة الداخلية الليبية، السبت، بمصرع ثلاثة أشخاص وإصابة عشرة آخرين في اشتباكات شهدتها بلدة "الرجمة" شرقي ليبيا، لدى محاولة مسلحين تدمير أحد الأضرحة بالمنطقة. وأوردت وكالة الأنباء الليبية، وال، أن الاشتباكات جرت بين عدد من السكان ومسلحين حاولوا هدم ضريح الشيخ "اللافي." وذكر وكيل وزارة الداخلية بالمنطقة الشرقية، المستشار ونيس الشارف، أن سرايا الثوار المتمثلة في درع ليبيا (1 و 2 ) تدخلت وفضت الاشتباك وسيطرت على الموقف، وإن الوضع بالمنطقة أصبح هادئا وتحت السيطرة. وأشار الشارف، وطبقاً لوال، إلى سقوط ثلاثة قتلى وعشرة جرحى في الاشتباكات. ويشار إلى أن متشددين إسلاميين هدموا، في وقت سابق من الشهر الماضي، جزءا من ضريح بالقرب من مركز العاصمة طرابلس، وذلك بعد يوم من تفجير ضريح في زليتن بشرقي ليبيا. وأثار تدمير المزارات والأضرحة الصوفية موجة احتجاجات داخلية وإدانات دولية. وأدان المؤتمر الوطني العام في ليبيا، حوادث نبش القبور وهدم الأضرحة الصوفية، متوعدا بإجراءات صارمة في حق منفذيها. وبالمقابل، قال وزير الداخلية الليبي، فوزي عبدالعال، إنه لن يجازف بخوض مواجهة مسلحة مع متشددين يقفون وراء سلسلة من الهجمات على الأضرحة الصوفية. وبرر عبدالعال، في مؤتمر صحفي بطرابلس، الثلاثاء، القرار بأن تلك المجموعات المدججة بالسلاح ربما تتفوق على القوات الحكومية في العتاد. وأستطرد قائلاً: "هؤلاء الناس قوة كبيرة من حيث العدد والعتاد موجودة في ليبيا ولن ادخل في معركة خاسرة واقتل الناس من أجل ضريح"، طبقاً للمصدر.
