رفع عدد من المواطنين مرتبات عاملاتهم المنزليات نظرا إلى شح عددهن إثر إيقاف الاستقدام عن كل من الفلبين وإندونيسيا. وعن ذلك يقول المواطن محمد العتيبي إنه اضطر إلى رفع راتب مخدومته (سريلانكية الجنسية) من 750 ريالاً إلى ألف ريال بسبب عدم وجود عاملات في هذا الوقت وندرتهن، موضحا أن العاملات المنزليات أصبحن قليلات جدا، وأضاف: "اعتمد المواطنون على رفع الراتب أو الاستعانة بعاملات هاربات تفوق رواتبهن ألفي ريال؛ ذلك أن العمالة المنزلية أصبحت تؤرق كل منزل وأصبح الشخص يبحث عنها بأي سعر في ظل صمت وزارة العمل وعدم فتح الاستقدام من عدة دول أو الانتهاء من التعاقد مع دولتي الفلبين وإندونيسيا، والتي مر عليها أكثر من عام"، مضيفا أن الحاجة إلى العاملات المنزليات ملحة، مطالباً المسؤولين بوزارة العمل ولجان الاستقدام "التوصل إلى حلول لهذه الأزمة". أما ناصر اليوسف فيرى أن "العاملات المنزليات أصبحن يبحثن عن الراتب الأعلى وليس كما اتفق معهن في بلادهن، حيث إن تلك العاملات تأتي تحت كفالة شخص، وعندما تصل للمملكة تهرب لتعمل بأجر أعلى، وهذا يدل على الخلل الكبير في نظام العمالة المنزلية الذي نأمل أن يكون هناك إسراع في وضع نظام واضح وصريح للعمالة المنزلية". وبين أنه في ظل قلة الخادمات ووضعه الأسري اضطر إلى رفع مرتب عاملته بمقدار 100 في المئة حيث إنه رفع راتب خادمته من 750 إلى 1500 ريال حتى يضمن ألا تهرب، وأنه قام أيضا بتمديد إقامة عاملته لسنة أخرى. من جهته أوضح حطاب العنزي المتحدث الرسمي لوزارة العمل أن الوزارة أعدت لائحة تنفيذية للعمالة المنزلية، وأنه تم رفعها إلى الجهات المختصة لإقرارها. وقال ل(الجزيرة) إن اللائحة فيها الكثير من البنود التي ستضمن حقوق العمالة وكذلك أصحاب العمل، فيما لم يكشف العنزي عن مضمون تلك اللائحة التي سيتم تطبيقها قريباً. وحول الاتفاقية مع دولتي اندونيسيا والفلبين فيما يخص الاستقدام، أكد المتحدث الرسمي لوزارة العمل أنه لم يتم حتى هذه اللحظة إبرام أي اتفاقية ولكن الوزارة تسعى لإنهاء التوقيع في أقرب وقت.