أوردت الصحف الإسرائيلية قبل قليل بأن المعتقل اللبناني الذي ذكرت الوكالة الفرنسية (أ.ف.ب) بأنه يحمل جوازاً سعودياً كان بحوزته في الحقيقة جوازاً سويدياً وأن ما حدث كان مجرد خطأ في الترجمة. وانفردت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية في عددها الإلكتروني بأن المعتقل اللبناني كان يحمل جوازاً سويدياً دخل به قبرص بتأشيرة سائح، وكان عازماً على استهداف المصالح الإسرائيلية في قبرص ومحاولة تفجير طائرات وحافلات تقل إسرائيليين إضافة على وجود علاقة وثيقة بحركة حزب الله. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) فإن تقارير قبرصية أكدت نبأ الاعتقال، إلا أن المتحدث الرسمي باسم الشرطة القبرصية رفض التصريح واصفاً الأمر بأنه "مسألة سياسية حساسة". وأضاف المتحدث للوكالة "هذه قضية أمنية، ونحن نأخذ هذه المسائل بجدية كبيرة ولا يمكننا التعليق أكثر حول الموضوع". وقال موقع (سيغ ماليف) بأن الاعتقال جاء بعد تحذير السلطات القبرصية من قبل وكالة استخبارات أجنبية وعدد من الحكومات الصديقة. وذكرت السلطات القبرصية أن الشاب دخل البلاد بصفته سائحاً، وتم اعتقاله في غرفته بفندق وسط المدينة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المعتقل أتى للتخطيط لعمل إرهابي بتفجير طائرة أو حافلة مدنية. كما أكدت بأنه تم العثور على أوراق تحوي تفاصيل هندسية لطائرات إسرائيلية وعدد من مناطق تجمع اليهود في قبرص، إضافة على عدد من الصور لمصالح إسرائيلية داخل الجزيرة القبرصية. ونقلت وسائل الإعلام القبرصية عن مصادر مطلعة أنه تم عرض الشاب على محكمة مغلقة في مناسبتين.