قررت بنجلاديش اليوم الاثنين البدء في تنفيذ مشروع أطول جسر في البلاد بالتمويل الذاتي بعد إلغاء البنك الدولي اتفاقية قرض للبلاد بمبلغ مليار ومائتي مليون دولار. ووافقت الحكومة البنجلاديشية في اجتماع ترأسته شيخة حسينة واجد اليوم على البدء في تنفيذ المشروع الذي تبلغ تكاليفه 2.9 مليار دولار، وقررت عدم التقدم بطلب للبنك الذي يتخذ من واشنطن مقرا له لإعادة النظر في قراره. وألغى البنك الدولي التمويل المتفق عليه في الثلاثين من شهر حزيران/يونيو لإنشاء الجسر متعدد الأغراض الذي يمتد طوله لأكثر من ستة كيلومترات على نهر بادما، مشيرا الى أن لديه أدلة قوية بوجود فساد بين مسؤولي الحكومة والمقاولين. ورفضت بنجلاديش هذا الادعاء، وقالت أن هناك تحقيقا جاريا في دكا حول احتمال وجود شبهة فساد في منح العقد لشركة تتخذ من كندا مقرا لها. وأكدت الحكومة أن البنك ألغى القرض قبل إتمام التحقيق في هذه القضية. كان البنك الدولي علق العام الماضي تمويله، حيث كان يجرى التحقيق في ادعاءات بأن شركة يمتلكها وزير اتصالات سابق بالحكومة البنجلاديشية لعبت دورا في اختيار الشركة الكندية مستشارا في المشروع.