خرج عشرات الاف المتظاهرين السبت في سوريا الى الشوارع للمطالبة باسقاط النظام، في ما اطلق عليه اسم جمعة "دمشق موعدنا قريب"، في حين استهدف قصف عنيف مدينة الحولة في محافظة حمص ما ادى الى مقتل 50 شخصا بينهم 13 طفلا، لترتفع الى 73 قتيلا حصيلة ضحايا هذا اليوم الذي شهد استخدام المروحيات العسكرية لقصف مواقع في شمال محافظة اللاذقية. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان اكثر من خمسين قتيلا بينهم 13 طفلا، سقطوا الجمعة في قصف للقوات السورية على مدينة الحولة في محافظة حمص. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد في اتصال هاتفي مع فرانس برس "سقط اكثر من 50 شهيدا بينهم 13 طفلا واكثر من مئة جريح في قصف استهدف مدينة الحولة في محافظة حمس" مضيفا "ان العدد مرشح للارتفاع". ووصف عبد الرحمن القصف ب"المجزرة الحقيقية في ظل صمت المراقبين الدوليين" مضيفا "منذ ظهر الجمعة ونحن نتحدث عن قصف على الحولة ولم يتحرك اي من المراقبين الموجودين في حمص". وكانت اخر حصيلة للمرصد اشارت الى مقتل عشرة اشخاص في القصف على الحولة بينهم شرطي وعسكري منشقان، وترتفع بذلك حصيلة ضحايا الجمعة الى 73 قتيلا. واعلن المرصد من جهة ثانية ان مروحيات عسكرية سورية قصفت الجمعة للمرة الاولى بلدات غالبية سكانها من الاكراد في منطقة اللاذقية (شمال غرب) على مقربة من الحدود مع تركيا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس "ان المنطقة المستهدفة بالقصف الجوي تعرف باسم جبل الاكراد وهي جبلية وعرة لا تستطيع الاليات العسكرية دخولها بسهولة"، موضحا ان "القصف يتم على اهداف محددة تتمركز فيها عناصر مقاتلة".