حذر الأخصائي النفسي وليد الزهراني من انتشار ظاهرة "البويات" أو "المسترجلات" في المدارس والجامعات وأماكن العمل النسائية، ووصفها بالظاهرة الخطيرة التي تهدد المجتمع، موضحاً أن التسمية جاءت من كلمة boy التي تعني "ولد". وأكد الزهراني لوكالة أخبار المجتمع السعودي أن مشاكل البويات وصلت للاغتصاب، مدللاً على ذلك بإحدى الحالات التي عالجها في عيادته، وهي حالة فتاة جامعية تعرضت للاغتصاب وانتهاك شرفها من قبل زميلتها (البويه) في حديقة الجامعة. وأضاف الزهراني أن من أسباب الظاهرة الاضطهاد الذي تعانيه الأنثى من المجتمع، فهي ترفض واقع الضعف أحياناً فتلجأ للتشبه بالرجال، هذا بجانب الضغط الجنسي فتشبهها بالرجل يعتبر جواز مرور لممارسة الجنس مع الأخريات باعتبارها تقوم بدور الرجل، وقد يكون لملامحها الذكورية كالحدة والخشونة وظهور شعر الوجه دافع لتحولها لبوية، موضحاً أن الملامح الذكورية هي بفعل اختلال الهرمون " Estrogen ، Progesterone" ، كما أن سلوك البوية قد يكون ناتجاً عن خلل عقلي أو اضطراب هرموني، لكن في الغالب تلجأ البوية إلى ذلك بسبب ضغوط نفسية حيث ترفض دورها الأنثوي بالحياة وما يصاحبه من كبت لحريتها. وقال الزهراني إن البويات يعمدن إلى إحياء تجمعات وحفلات "دي جي " تقتصر الدعوات فيها على الفتيات الجميلات، وقد يتخذن غرف نوم لممارسة الجنس، مضيفاً أن البويه لها أدواتها الخاصة التي تمثل دور الرجل، ويشير إلى حالة "بويه" راجعت عيادته مؤخراً وكانت تعاني من الاكتئاب لتسببها بتضييع شرف إحدى صديقاتها! وذكر أن بعض الفتيات حينما يفقدن ثقتهن بالرجل يلجأن لإقامة علاقات مع البويات، وعن التدخل العلاجي للتحويل الجنسي قال: لو كان الأمر سهل للجأت البويات للتغيير مشيراً إلى أن بعض البويات يتمنين التدخل العلاجي لتحويل جنسهن، واصفاً معظم البويات بالذكاء لأنهن يستطعن التلاعب بعواطف الأخريات واقناعهن بإقامة علاقات معهن. وأشار إلى أن عدم وجود رقابة مشددة في المدارس والجامعات والافتقاد إلى القوانين الرادعة وغياب دور المرشدات الدينيات أمور تسهم في تزايد هذه الظاهرة، فالجميع يفقد الجرأة في اتخاذ القرارات خوفاً على سمعة المكان، مشدداً على أهمية وجود أخصائيات نفسيات بكل مرفق تعليمي، وكذا حارسات أمن، مضيفاً أن (البوية) بحاجة إلى علاج طويل يعتمد على العلاج النفسي والسلوكي، والتنويم الإيحائي لتغيير المفاهيم، وهو علاج يحتاج إلى وضع أهداف محددة تعتمد على إرادة المريضة ورغبتها بالتغيير.