قال الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، يوم الخميس، إن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، "إيجابية" إذ أكد عدم تفكيره باتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران. ونقلت قناة برس الإيرانية الحكومية عن خامنئي قوله حول التهديدات الأمريكية بفرض المزيد من العقوبات على إيران، إن "العقوبات الدولية على إيران كانت وما تزال موجودة منذ بداية الدولة الإسلامية قبل 30 عام، والتي تهدف إلى الحيلولة دون إقامة الدولة الإسلامية." وجاء في التقرير التأكيدات التي قدمها خامنئي أن التهديدات المتزايدة للولايات المتحدةالأمريكية والتي تعبر عن الأوهام التي يعيشها أوباما، ستفشل وستنعكس سلبيا على سياسة الولاياتالمتحدة والقائمين عليها." ويذكر أن الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تطرقا، خلال اللقاء الذي جمعهما في البيت الأبيض، الاثنين الماضي، إلى عدد من القضايا في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن الملف النووي الإيراني طغى على مباحثاتهما، وسط تكهنات متزايدة بقرب قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن بلاده لا يمكن أن تسمح بامتلاك إيران للأسلحة النووية، مضيفاً أنها ستترك كل الخيارات على الطاولة، وحذر من تمدد عالمي للإرهاب وانطلاق سباق تسلح بالشرق الأوسط بسبب ملف طهران النووي. من جهته، قال أوباما، إن منع إيران من تطوير سلاح نووي هو مصلحة للأمن القومي لكل من إسرائيل والولاياتالمتحدة، مجددا الدعوة إلى استمرار الجهود الدبلوماسية، لكنه تعهد أيضا بأن جميع الخيارات، بما في ذلك الجهد العسكري، لا تزال مطروحة. وأضاف أوباما أمام مؤتمر الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك،" أن "جميع عناصر القوة الأميركية" لا تزال خيارا مطروحا لمنع إيران من أن تصبح قوة نووية، بما في ذلك "جهد عسكري يكون مستعدا لأي طوارئ." وأوضح أوباما انه يفضل الدبلوماسية على الحرب من حيث المبدأ في التعامل مع إيران، محذرا من أن كثرة الحديث واللغط حول شن حرب على إيران أكثر يصب فقط في مصلحة الحكومة الإيرانية، لأنه يرفع سعر النفط، الذي تعتمد عليه طهران في مواردها.