انطلاقاً من رؤية قيادتنا الرشيدة لتحول المملكة العربية السعودية إلى مجتمع معرفي مبدع ، وتماشياً مع خطة التنمية التاسعة للمملكة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، تنظم وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع (مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ) " موهبة " الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي " إبداع " والذي يسعى إلى إيجاد بيئة علمية إبداعية وتنافسية محفزة لعقل الباحث العلمي وتنمي فيه روح الإبداع والابتكار وتهيئه للمنافسة والدخول في المنظومة العالمية المعرفية القائمة على الابتكار والبحث العلمي لتحقيق التنمية الوطنية المستدامة ، فكان ( الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي ) مشروع مسابقة علمية سنوية تقوم على أساس التنافس في مساري الابتكار ، والبحث العلمي ، من خلال تقديم مشاريع علمية فردية أو جماعية وفقاً للمعايير والضوابط الخاصة بكل مسار ، وتحكيمها من قبل نخبة من الأكاديميين والمختصين وفق معايير علمية محددة بهدف تحديد المشاريع المتميزة لترشيحها للمراحل التنافسية العليا . وتنطلق هذه المسابقات وفق مسارين اساسيين هما : مسار البحث العلمي ، والذي هو عبارة عن دراسة مشكلة ما بقصد حلها وفقاً لقواعد علمية دقيقة ، ووسيلة هامة لطرح الأسئلة والإجابة العلمية عليها عن طريق الملاحظة ، والقيام بالتجارب ، وإثبات النتائج ، وبمعنى آخر فهو تفكير علمي منظم يقوم به الباحث من أجل تقصي الحقائق في شأن مسألة أو مشكلة معينة هي موضوع البحث وذلك بإتباع طريقة علمية منظمة تسمى منهج البحث ، بهدف الوصول إلى حلول ملائمة للعلاج ، أو إلى نتائج صالحة للتعميم على المشكلات المماثلة ، وبالتالي تسمى نتائج البحث ، بهدف إثبات الفرضية أو نفيها ، وفي مسار الابتكار العلمي فإنه يتم التركيز على المنتج العلمي سواء كان نظرية علمية أو برهاناً رياضياً أو برنامجاً حاسوبياً أو جهازا ، بشرط أن تتوفر في مواصفات العمل الإبداعي الابتكاري ، ويمكن أن يكون تطويراً لمنتج سابق . وتهدف القيادة الرشيدة من مشروع الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي الى امور عدة ، ومنها إعادة صياغة اهتمامات الطلبة لميادين التعلم والمعرفة ، وتوفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمام شريحة مهمة من أبناء الوطن المبدعين والموهوبين ، وتنمية روح الإبداع لدى طلاب المملكة في المجالات العلمية والتقنية ، واكتشاف المواهب والملكات العلمية لدى الطلاب ، وتطوير مواهب الطلاب عن طريق حثهم على التعلم والتطوير الذاتي عبر التنافس الشريف الى جانب التمثيل المشرف للملكة في المحافل الدولية بمشاركات متميزة ، وحرص القائمين على الأولمبياد أن يستفيد منه شريحة كبيرة من طلاب المرحلة المتوسطة ، والثانوية ، من مدارس التعليم العام في المملكة العربية السعودية ، وأتت مراحل تنفيذ الأولمبياد وفق مراحل مدروسة : المرحلة الأولى : تقوم على تصفية المدارس ويتم في كل مدرسة، بهدف نشر ثقافة الأولمبياد ، وتهيئة المدارس لدخول المنافسة . المرحلة الثانية : تقوم على تصفية إدارة التربية والتعليم ، وتقام على مدى يومين ، ويشارك بها المرشحين من المرحلة الأولى ، حيث نفذت هذه المرحلة خلال الفترة من 23 – 24 / 1 / 1433 ه للبنين والبنات بواقع سبعين مشروع في الابتكار وسبعين بحث في مسار البحث ، لكل من مدارس البنين ومدارس البنات ، وفي المرحلة الثالثة تتم تصفية المناطق التعليمية ، بعسير وبيشة والنماص ومحايل ورجال ألمع وسراة عبيدة بمجموع مائة وثمانون مشروعا وبحثا ، وتقام على مدى يومين ويشارك بها المرشحين من المرحلة الثانية ، وسوف تكون مشاركة تعليم عسير في ذلك بواقع ثمانية عشر ابتكار وثمانية عشر بحث للبنين والبنات ، ومن المزمع اقامة هذه المرحلة بتاريخ 16 – 17 / 3 / 1433 ه ببيت الطالب بأبها ، أماالمرحلة الرابعة وفيهاالتصفيات النهائية فستقام على مدى خمسة أيام بمدينة الرياض في شهر ربيع الثاني القادم ، ويشارك بها المرشحين من المرحلة الثالثة من المناطق التعليمية المشاركة بمجموع ( 400 ) مشروعا وبحثا علميا للبنين والبنات يكون نصيب تعليم عسير منها اثنا عشر بحثا بنين وبنات واثنا عشر ابتكارا بنين وبنات ، فيما تكون المرحلة الخامسة للمشاركة الدولية ، وسوف تحدد لا حقاً ، ويشارك بها المرشحين من المرحلة الرابعة .