أعربت الأممالمتحدة عن قلقها من "الكتائب الثورية" في ليبيا المتهمة بأنها وراء حوادث مدينة بني وليد واحتجاز الاف الاشخاص في سجون سرية، حسب ما اعلن مسؤولان في الاممالمتحدة الاربعاء. واشارت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي إلى أن الحكومة الليبية "لم تسيطر كليا بعد" على "هذه الكتائب الثورية" التي قاتلت كتائب القذافي، وأعربت عن "قلقها الشديد من ظروف إعتقال الأشخاص الذين تحتجزهم الكتائب"ومنهم" عدد كبير من رعايا أفريقيا شبه الصحراوية" متهمين بأنهم دعموا القذافي. وتلقى مكتبها "معلومات عن حصول عمليات تعذيب" في مراكز الاعتقال السرية هذه، وطالبت بأن تكون "جميع مراكز الاعتقال تحت اشراف" حكومة طرابلس. واعتبرت ايضا ان السلاح الذي حصلت عليه الكتائب يشكل "تهديدا لحقوق الانسان". وكان وزير الدفاع الليبي اسامة الجويلي اعلن للصحافيين خلال قيامه بجولة في احياء مدينة بني وليد الاربعاء ان "المدينة باتت تحت سيطرة الحكومة الليبية"، وأضاف "تمت معالجة المشكلة. كانت مشكلة داخلية. المعارك لم تكن بين الثوار وانصار القذافي بل بين مجموعتين من الشبان، احداهما اللواء 28 مايو"، واللواء 28 مايو هو الاكبر في بني وليد ويتبع لوزارة الدفاع الليبية. وأوضحت بيلاي أمام مجلس الامن انه يتوجب على الحلف الاطلسي أن يقدم معلومات حول الاجراءات التي اتخذت لتحاشي وقوع خسائر مدنية خلال القصف الذي سبق سقوط معمر القذافي العام الماضي. وقالت "حتى الان، كل شيء يدل على ان الحلف الاطلسي قام بجهود لتقليص الخسائر المدنية الى الحد الادنى (...) ولكن يجب ان يقدم معلومات" حول الحالات التي سقط فيها مدنيون وحول "الاجراءات الوقائية التي اتخذت".