قررت دول مجلس التعاون الخليجي امس الثلاثاء "التجاوب" مع قرار السعودية بسحب مراقبيها من بعثة الجامعة العربية إلى سوريا بعد "تأكدها من استمرار نزيف الدم وقتل الأبرياء". وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أعلن مساء الأحد في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب أن بلاده ستسحب مراقبيها "لعدم تنفيذ الحكومة السورية لأي من عناصر خطة الحل العربي". ويذكر بأن دول مجلس التعاون رأت الاتجاه إلى سحب جماعي للمراقبين في الوقت المناسب ، كي لا يبقوا شهود زور على الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في سوريا، مشيرة إلى أن النظام السوري يستغل المراقبين لتمييع الحل ، وهذا ما ترفضه دول المجلس ودول عربية أخرى ، محذرة من أن الأوضاع في سوريا تتجه نحو مزيد من إراقة الدماء ، لأن الواضح أن نظام الاسد يراوغ ، ولا يريد إلا حل السلاح.