تباينت آراء بنات «حواء» وأبناء «آدم» حول زواج الخليجيين من خارج منطقتهم، فبعد أن طرح الشيخ الدكتور سلمان العودة، سؤالاً في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حول الخليجيين الذين يتزوجون من بلاد المغرب والشام، وبأنهم «غالباً يختارون من هناك زوجة ثانية» ذهب العديد من الشبان إلى تبرير أسباب اللجوء إلى «بنات الخارج» لاختيار «شريكة العمر» ومنها غلاء المهور والاهتمام بالرجل والراحة النفسية والجمال، فيما تصدت العديد من النساء لمفهوم ذلك الزواج في ظل وجود الفتيات غير المتزوجات في البلدان الخليجية «اللاتي لا ينقصهن شيئاً عن فتيات الخارج». سؤال «الزواج من الخارج» من الشيخ العودة، دعا شباناً وكهولاً للتعبير عن ما وصفوه ب«معاناة الزواج الداخلي»، إذ اعتبر عبدالله المالكي، أن «النساء المغربيات والشاميات يعطين اهتماماًً أكثر للرجل ويعاملنه باحترام، أما نساؤنا فيتعاملن مع الرجل كبطاقة صراف وسواق»، فيما قال عمر الجهني: «لدينا بعض العادات الاجتماعية إضافة لغلاء التكاليف التي نفرت شبابنا»، غير أن الشاب سهل، رأى أنهن (المغربيات والسوريات) «أريح نفسياً». أمام ذلك، خالفت العديد من الفتيات طرح السؤال من الأصل، معتبرات أن مجرد التفكير في الزواج من الخارج هو «استهتار» و «تقليل» من قيمة «بنات البلد»، مؤكدات أن جميع الأسباب التي تطرح حول لجوء البعض للزواج من الخارج هي «أسباب واهية وغير مقنعة» و «تقال من أجل تبرير الزواج من فتيات الخارج»، اذ ذهبت فتيات على موقع «تويتر» إلى إلقاء التهم ضد الفتيات غير السعوديات اللاتي يتزوج منهن السعوديون، كأن تقبل تلك الفتيات منهم الزواج لمجرد أن لديه «مال» أو أنهم يتزوجن من فتيات لا يعلمون ما هو ماضيهن، وربما كن «فتيات غير سويات»، إذ تشير الشابة ميساء إلى أن «الشبان الخليجيين يبحثون عن الفرصة للتندر على المرأة ويجد بعضهم لذة في النيل من بنات بلدهم»، غير أن هند طالبت من الخليجيين: «التفكير ملياً بالأسباب التى تجعل غير السعوديات يتركن أبناء بلدهن ويخترن السعودي»، فيما قالت هند: «إن طرح السؤال لم يكن له مبرر». الزواج من الخارج ظل محل «جدل» بين الجنسين، ومؤرقاً ل «الجنس الناعم»، خصوصاً أن آلاف الشبان يسافرون إلى الخارج، غير أن كثيراً من النساء يشرن إلى أن مصير و «مرد» الرجل السعودي والخليجي إلى بنات بلاده بعد أن «تتضح حقيقة الزواج من الأجنبيات». وتوضح مها ناصر على «تويتر» أن «الرجل السعودي يعتقد أنه سيجد فرقاً في النساء الأخريات ولكن سريعاً ما يقع في فخ الأوهام التي صورها له بعض الرجال ويعض أصابع الندم لأنه لم يرتبط ببنت بلده»، وتساندها موضي بسؤالها: «لا أعلم كيف يفكر الرجال الخليجيون عندما يتزوجون من الخارج، وماهي الفروقات التي يجدونها بيننا وبينهن؟»، مضيفة: «وهل يعتقد الرجل الخليجي أنه أفضل رجل في العالم حتى يفكر بالزواج من غير الخليجيات».