تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم غدا الاثنين صوب مدينة زيوريخ السويسرية لمتابعة ليلة التتويج والختام الحقيقي لعام 2011 عندما يقيم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حفله السنوي لتوزيع الجوائز الأفضل في عالم كرة القدم لعام 2011. وللعام الثاني على التوالي، فرضت كرة القدم الأسبانية وخاصة فريق برشلونة حامل لقبي الدوري الأسباني ودوري أبطال أوروبا سيطرتهما على حفل جوائز الفيفا حيث يدور الصراع على أبرز جوائز العام بين ثلاثة من نجوم الدوري الأسباني يبرز من بينهما نجمان ساهما بقدر وافر في فوز برشلونة بلقبي الدوري الأسباني ودوري الأبطال. ورغم الأداء الرائع والأهداف الغزيرة للبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد في الموسم الماضي وعلى مدار عام 2011 ، يبدو الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة وزميله الأسباني تشافي هيرنانديز هما الأوفر حظا في المنافسة على جائزة الكرة الذهبية هذه المرة في ظل قيادتهما للفريق الكتالوني إلى الفوز بخمسة من ستة ألقاب أتيحت أمام الفريق في عام 2011. وتبدو فرصة ميسي (24 عاما) كبيرة للغاية في الفوز بالجائزة للموسم الثالث على التوالي بعدما احتكر الجائزة في العامين الماضيين. وإذا ذهبت الجائزة لميسي هذه المرة أيضا، سيعادل النجم الأرجنتيني الشاب إنجاز الثلاثي الهولندي يوهان كرويف والفرنسي ميشيل بلاتيني والهولندي الآخر ماركو فان باستن الذين سبق لكل منهم الفوز بالجائزة ثلاث مرات علما بأنه سيكون ثاني لاعب فقط بعد بلاتيني يفوز بالجائزة ثلاث مرات متتالية. كما يدخل المدرب المتألق جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة مع منافسه العنيد البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد الأسباني وسير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي في سباق محتدم على جائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2011. وشهد حفل العام الماضي حدثا تاريخيا في تاريخ جوائز الأفضل في عالم كرة القدم حيث اشترك الفيفا للمرة الأولى في التاريخ مع مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الرياضية في تقديم جائزة الكرة الذهبية. وعلى مدار السنوات السابقة ظلت جائزة الفيفا منفصلة عن جائزة "الكرة الذهبية" التي تقدمها المجلة الفرنسية والتي ظهرت قبل استفتاء الفيفا بسنوات طويلة. وبعدما اقتصرت قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لعام 2010 على ثلاثة لاعبين من برشلونة وهم تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا نجما المنتخب الأسباني الفائز بلقب مونديال 2010 وزميلهما الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي ، اقتصرت قائمة المرشحين للحصول على جائزة 2011 على ثلاثة لاعبين من الدوري الأسباني أيضا وهم تشافي وميسي والبرتغالي رونالدو مهاجم ريال مدريد. كما يشهد الحفل غدا الإعلان عن الفائزة بجائزة أفضل مدرب أو مدربة في عالم كرة القدم النسائية لعام 2011 وتشهد منافسة بين المدربة السويدية بيا سوندهاج مدربة المنتخب الأمريكي ونوريو ساساكي المدير الفني للمنتخب الياباني بطل العالم والفرنسي برونو بيني المدير الفني للمنتخب الفرنسي. كما يشهد الحفل توزيع جائزة اللعب النظيف وجائزة "بوشكاش" التي تقدم لصاحب أفضل هدف في عام 2011 والجائزة الرئاسية المقدمة من السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا كما يعلن خلال الحفل تشكيل منتخب العالم لعام 2011 والمقدمة من الفيفا والاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) طبقا للتصويت الذي شارك فيه متصفحي موقع الفيفا على الانترنت والذي يستمر حتى الغد. ويتنافس ميسي مع البرازيلي نيمار دا سيلفا والإنجليزي واين روني على جائزة بوشكاش وذلك عن هدف ميسي مع برشلونة في مرمى أرسنال بدوري الأبطال الموسم الماضي وهدف نيمار نجم سانتوس في مرمى فلامنجو بالدوري البرازيلي وهدف روني لمانشستر يونايتد في مرمى جاره مانشستر سيتي. وأكد متحدث عن الفيفا يوم الخميس الماضي أن البرتغاليين رونالدو ومورينيو لن يحضرا الحفل. وأوضح المتحدث "للأسف، أبلغ ريال مدريد الفيفا بأن مديره الفني (مورينيو) ولاعبيه المرشحين لجوائز الفيفا المختلفة لن يستطيعوا حضور الحفل في مدينة زيوريخ". وأشار الفيفا إلى أن النادي الملكي اتخذ هذا القرار نظرا لسفر الفريق في اليوم نفسه إلى ملقة استعدادا لمباراة الإياب أمام ملقة في دور الستة عشر ببطولة كأس ملك أسبانيا. وبخلاف منافسة رونالدو ومورينيو على جائزتي أفضل لاعب ومدرب ، يبرز اسم إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد وزميليه سيرخيو راموس وتشابي ألونسو ضمن المرشحين بقوة لتشكيل منتخب العالم. ويمثل ريال مدريد في الحفل اثنان من أبرز نجومه السابقين ومسئوليه الحاليين وهما إيميليو بوتراجينيو مدير النادي ومهاجمه السابق والنجم الفرنسي المعتزل زين الدين زيدان.