وعد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن يكون مخطط شرق جدة المقبل على أحدث ما وصل إليه التخطيط العالمي،متعهداً لهم بتوفير كافة الخدمات لكل أحياء المخطط. وقال الأمير خالد الفيصل مخاطباً الأهالي:" ما أطلبه من سكان شرق جدة أن يعينوني على وقف سطو المفسدين من الاستيلاء على الأراضي الحكومية، ليحرموا الأهالي من أراضي خصصت أو ستخصص لمشاريع مرافق تعليمية وصحية واجتماعية "، مطالباً في الوقت ذاته الوزارات خاصة الخدمة المدنية والمالية بالاستفادة من تجربة المشروع وتدريسها في الجامعات. ولفت سموه خلال تتويجه أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة إنجاز واكتمال 14 مشروعاً ضمن مشاريع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في مدينة جدة، إلى انفراد منطقة مكةالمكرمة في خوض تجربة لم تتكرر وفريدة من نوعها التي أثبتت قدرة الإنسان السعودي أن يكون مستوى المسؤولية والعالمية إذا أعطي الفرصة. وأشار سموه إلى التعاقد مع شركة أيكوم التي سيليها دعوة الشركات خلال الاسابيع القادمة لتقديم العطاءات للحلول الدائمة. ووعد سموه باستمرار مستوى الجودة في المشاريع القادمة وأن كان بوقت كاف وليس بعاجل كما نفذ في المشاريع العاجلة. وأوضح سموه أنه بناء على التقارير التي يطلع عليها من المراقبين كانت مطمئنة ونفذت بأدق المواصفات وأجدوها وبمعايير عالمية. مؤكداً على الرقابة والمتابعة للمشاريع المتعثرة، مشيراً سموه إلى توقيعه خطابات موجهة لإدارات حكومية في منطقة مكةالمكرمة للإفادة عن سبب مشاريع متأخرة بالمليارات طالب خلالها تلك الجهات بعرض الأسباب والعوائق التي أدت إلى تعثر المشاريع للإسهام في تذليلها. ورفع خلال كلمته الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على ماقدماه من مشاريع تنموية لمنطقة مكةالمكرمة ومنها هذا المشروع . وقال سموه إن قيادتنا تسعى إلى تذليل الصعاب والارتقاء بالانسان والمكان و لشعب أبي وفي تمسك بدينه وأخلاق اسلامه وقيم المسلمين حامداً الله على نعمتي الأمن والاستقرار التي بها تتحقق التنمية، وطالب سموه بالالتفات يمينا ويسارا والنظر إلى مابتلك الدول من كوارث، لافتاً إلى حالة البناء المستمرة في البناء والتشييد في جميع المجالات. وتحدث سموه عن مشروع معالجة أضرار تصريف المياه والسيول في جدة الذي أمر وأصر خادم الحرمين الشريفين على أن ينفذ بأسرع وقت ممكن، واختيار أكفأ الشركات والمؤسسات لتنفيذ المشروع الذي نفذ بقدر كبير من الاتقان والمهنية التي لاتتوفر إلا في البلدان المتقدمة. وأشار سموه إلى أن من أهم هذه النجاحات اشراك أعداد كبيرة من شباب المنطقة في العمل والتنفيذ والمراقبة ليكونوا في المستقبل أداة فاعلة في التنمية لهذا الوطن الغالي. وتحدث بعدها مدير عام مشروع معالجة مياه الأمطار والسيول المهندس أحمد السليم الذي أشار إلى مخاطبة الشركات للبدء في مشاريع الحلول الدائمة وقال إن مشاريع معالجة مياه الأمطار والسيول حظيت باهتمام خادم الحرمين وسمو ولي العهد قائلاً إنهم لايعلنون افتتاح مشروع في حفل التدشين بقدر مايعلنون عن تعاون كبير وفريد من نوعه في كل محافظة جدة موجها شكره للمواطن والمقيم وفريق المشروع واشار على تضافر الجهود في المشروع بين القطاع الخاص والجهات الحكومية الذي أدى إلى انجاز المشاريع في زمن قياسي. ولفت إلى مواجهتهم بعض الصعوبات أثناء تنفيذ المشاريع وتمثلت في الكثافة المرورية الهائلة في المناطق الحرجة التي واجهها فريق المشروع مما تطلب وضع خطط أخذت في الاعتبار مواقع المدارس والمسشتشفيات والدوائر الحكومية في محاولة لتقليل الأضرار على المواطن والمقيم نتيجة كثرة التحويلات المرورية وأشاد بتعاون إدارة مرور جدة. واستعرض المشاريع المنفذة مبتدئاً بمشروع سد أم الخير الذي نفذ بعرض سد بطول 1100 م وارتفاع 7 أمتار تم تعزيزه بحائط عازل وصل متوسط عمقه 6 أمتار وقناة مفتوحة بطول 730 م وعرض 33 م وعمق 3.5 ربطت بمجرى السيل الشمالي من خلال فرعه الجنوبي الشرقي ، واشتمل المشروع على إنشاء عبارتين وأحواض تهدية غرب السد مباشرة ومن نقطة الربط مع القناة الصندوقية القائمة ، أما مشروع السامر فاشتمل على أعمال تعزيز لسد السامر وإنشاء جدار عازل بعمق 20 م وقناة مفتوحة بطول 3300 م بعرض 40 م وعمق 4.5 م تم ربطها بمجرى السيل الشمالي القائم الواقع شرق تقاطع الأمير محمد بن عبدالعزيز وطريق الحرمين واشتمل مشروع السامر على خمس عبارات لربط جنوب المنطقة بشمالها إضافة الى مشروع ترحيل خطوط التحلية الواصلة من محطة الشعيبة إلى شمال جدة.