دعا نواب بالمعارضة الكويتية يوم الثلاثاء الى اطلاق سراح المحتجين الذين اعتقلوا بسبب اقتحام البرلمان في مناشدة جاءت بعد يوم من رضوخ رئيس الوزراء للغضب المتنامي وتنحيه بسبب مزاعم فساد. وتتسامح الكويت مع درجة من النقد لحكومتها تندر بين جيرانها وكانت في معزل عن الاحتجاجات الحاشدة التي تجتاح المنطقة. لكن الدولة الخليجية عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) تشهد مواجهة مستمرة منذ فترة طويلة بين الحكومة والبرلمان أدت الى استقالة رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح يوم الاثنين. وواصلت كتلة معارضة في البرلمان تضم 20 من اعضاء مجلس الامة المنتخبين وعددهم 50 الضغط يوم الثلاثاء. وقال التكتل في بيان انه يطلب من رئيس مجلس الامة واعضاء مكتب المجلس أن يسحبوا الدعوى القضائية على الفور وأن يعتذروا للكويتيين عما حدث وعن اعتقال مواطنين شرفاء. واقتحم محتجون وبعض النواب مبنى البرلمان في وقت سابق هذا الشهر مطالبين رئيس الوزراء بالاستقالة. واعتقل ما لا يقل عن 45 شخصا. وقالت لاما الفضالة شقيقة أحد المعتقلين انه جرى الافراج عن سبعة منهم بكفالة في وقت سابق من الاسبوع الحالي. ويعتزم نشطاء واقارب المعتقلين تنظيم مسيرة في وقت لاحق يوم الثلاثاء للضغط من اجل اطلاق سراح محتجزين. ورد رئيس البرلمان جاسم الخرافي على بيان النواب بالتشديد على ان "ثمة اجراءات ستتخذها النيابة العامة في هذا الشأن سواء قدمنا بلاغا ام لا." وذكرت وكالة الانباء الكويتية ان الخرافي ارجأ في وقت سابق يوم الثلاثاء جلسة برلمانية مقررة لعدم اكتمال النصاب القانوني واستبعد عقد جلسات اخرى الى ان تشكل الحكومة