قالت صحيفة "قورينا الجديدة" الليبية اليوم الجمعة أن اقتتالاً بأسلحة الآر بي جي والكلاشنكوف يجري بين ثوار مدينة الزاوية وثوار منطقة المايا الواقعة على بعد حوالي 27 كيلومتراً غربي العاصمة طرابلس. واضافت الصحيفة أن الاقتتال بدأ منذ الخميس عند حوالي الساعة التاسعة مساءً بتوقيت ليبيا، وذلك لأجل السيطرة على معسكر ال"27" وهو المقر السابق للواء المعزز"32" التابع لكتيبة خميس نجل العقيد معمر القذافي. ورجح بعض شهود العيان أن الاقتتال قد يكون بسبب رغبة ثوار الزاوية في ضم المعسكر إلى غابة جودايم القريبة من المدينة ليكون متنزهاً، الأمر الذي يرفضه ثوار منطقة المايا. وذكر آخرون أن عدداً من الرجال سقطوا جرحى، فيما لم يتسنَ معرفة ما إذا كان هناك قتلى بين صفوف المتقاتلين. في شأن اخر اعلن مسؤول ملف الصحة في المجلس الانتقالي الليبي ناجي بركات ان عدد جرحى الثوار في الخارج يتجاوز 4 آلاف، نقلت صحيفة "قورينا الجديدة" الليبية الجمعة عن بركات قوله إن المجلس لم يتجاهل مصابي الثورة في ليبيا مقدرا عدد من يعالجون في الخارج بحوالي أربعة آلاف جريح، وكشف بركات النقاب عن سفر 1500 مصاب من تونس والأردن وليبيا إلى إحدى الدول الأوروبية لاستكمال رحلة العلاج. واتهم بركات بعض المرافقين والمتطوعين الذين يصحبون المصابين من الثوار، في مصر وتونس والأردن "بالتحريض على المجلس الانتقالي وبعض المسؤولين الليبيين" مؤكدًا أن أي مشكلة مادية يتم حلها؛ مشيرا إلى ما سماه ب "أمور شخصية" وراء ذلك التحريض حسب الصحيفة. واكد المسئول الليبي أن الأوضاع الصحية لا تتغير بين يوم وليلة ولكن الحكومة وضعت خططا من أجل النهوض بالقطاع الصحي، وستكون هناك "رؤية لتطوير القطاع إن شاء الله" يسهم فيها كل الأطباء الليبيين سواء في الداخل أو الخارج". وأوضح بركات أن "الحكومة ستخصص ميزانية للتطوير وأنه في الوقت الحالي لدينا بعض الميزانية لتطوير ثلاثة مراكز متطورة للجراحات كذلك الإسعاف والطوارئ والبدء في تحسين الرعاية الصحية الأولية وكذلك استجلاب عدد كبير من التمريض" وفقا لما ذكرته الصحيفة. وتابع بركات أنه "على المدى الطويل فإن تطوير الرعاية الصحية يعد أولوية لدينا في الحكومة الحالية، عبر رفع كفاءات العاملين في القطاع الصحي، وكذلك رفع الكفاءات للإدارة"، يشار الى ان عدد مصابي الثورة الليبية بلغ 160 الفا وعدد الشهداء 23 الفا.