طلب رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي أمس من المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة منحه صفة لاجىء سياسي وذلك لتفادي تسليمه إلى سلطات بلاده. وقال المحامي توفيق وناس "إذا منحت المفوضة العليا للاجئين المحمودي صفة اللاجىء فإن تسليمه يصبح متعذرا" للسلطات الليبية. وأكد المحامي المبروك كرشيد منسق هيئة الدفاع أن الدفاع قدم طلب المحمودي للمفوضية. ومثل المحمودي مجددا للمرة الثالثة في غضون أربعة أيام، صباح أمس أمام القضاء في العاصمة التونسية للنظر في طلب التسليم الثاني الذي قدمته الجهات الليبية في 27 اكتوبر بموجب مؤيدات جديدة تتعلق بالخصوص باتهامه في ليبيا "بالتحريض على الاغتصاب" من خلال اتصالات هاتفية الأمرالذي ينفيه المتهم ودفاعه. وقال المحمودي الذي حضرالجلسة إنه واثق من أن "الشعب التونسي لن يسمح بتسليم لاجىء". وكان القضاء التونسي حكم الثلاثاء الماضي بتسليم المحمودي لليبيا غيرأن تنفيذ القرار يحتاج توقيع الرئيس التونسي الموقت فؤاد المبزع ليصبح نافذا. من جانب آخرأعلن مسؤول ملف الصحة في المجلس الانتقالي الليبي ناجي بركات أن عدد جرحى الثوار في الخارج يتجاوز 4 آلاف. وقال إن المجلس لم يتجاهل مصابي الثورة في ليبيا مقدرا عدد من يعالجون. وكشف عن سفر 1500 مصاب من تونس والأردن وليبيا إلى إحدى الدول الأوروبية لاستكمال رحلة العلاج. واتهم بركات بعض المرافقين والمتطوعين الذين يصحبون المصابين من الثوار، في مصر وتونس والأردن "بالتحريض على المجلس الانتقالي وبعض المسؤولين الليبيين" مؤكدًا أن أي مشكلة مادية يتم حلها. يشارإلى أن عدد مصابي الثورة الليبية بلغ 160 ألفا. إلى ذلك ذكر تقريرإخباري ليبي أن قتالاً مسلحا يجري بين ثوار مدينة الزاوية وثوارمنطقة المايا الواقعة على بعد 27 كيلومتراً غربي العاصمة طرابلس. وبدأ القتال منذ مساء أول من أمس وذلك لأجل السيطرة على معسكر ال"27" وهو المقرالسابق للواء المعزز "32" التابع لكتيبة خميس نجل العقيد الراحل معمر القذافي". ورجح بعض شهود العيان أن الاقتتال قد يكون بسبب رغبة ثوار الزاوية في ضم المعسكر إلى غابة "جودايم" القريبة من المدينة ليكون متنزهاً، الأمرالذي يرفضه ثوارمنطقة المايا.