فتحت صالات الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز بجده صباح اليوم الأربعاء رحلاتها لمغادرة الحجيج الذين أتموا الحج لهذا العام، وبدأ حجاج بيت الله الحرام توديع مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وسط فرحة غامرة وشعور لا يقاس بثمن دنيوي بعد أن منّ الله تعالى عليهم بإكمال فريضة الحج إلى بيته الحرام ( الركن الخامس من أركان الإسلام ) وأتموا شعائرهم في أمن وراحة وانتظام . مراقبين دوليين: إدارة أكثر من 3 ملايين حاج في وقت ومكان واحد معجزة حقيقة وأغلب الحجاج تعجلوا وغادروا مشعر منى قبل غروب أمس الثلاثاء ثاني أيام التشريق واتجهوا إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع ومن ثم سيتجهون إلى المدينةالمنورة لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه لمن لم يقم منهم بذلك قبل الحج حيث أعدت الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج خطة وفرت فيها مئات الحافلات لنقلهم إلى المدينةالمنورة مروراً بمركز التوجيه والإرشاد في طريق مكةالمكرمة لمراقبة التفويج والتأكد من الإجراءات الخاصة بالمغادرة كما سيتم توزيع عبوات ماء زمزم على الحجاج جميعهم . وقد أبهرت المملكة العالم في قدرتها العالية لإدارة الحشود وحلت أولا في هذه القدرة واكد مراقبون دوليون أن إدارة حشود تفوق المليون قد تكون مستحيلة إلا أن المملكة استطاعت وبكل اقتدار وبفضل من الله وقيادة هذه الدولة الحكيمة أن تسير قرابة 3 ملايين حاج لايمكن أن يداروا بشكل منظم وفق خطط وبرامج في مساحة لاتتجاوز ال3 كيلو استطاع القائمون على تنظيم الحج من ادارته وفق ارقى الانظمة والخطط المدروسة في فترة زمنية محدودة ومناسك مشروطة بمواقيت زمنية محددة ومع هذا تمكن القائمون من تسيير حركتهم والحفاظ على صحتهم بكل اقتدار . و كثير من المراقبين الدوليين الذي درسوا وتخصصوا في ادارة الحشود رأوا ان المملكة تقوم بمعجزة حقيقة لايمكن لأي دولة ان تنجزها بهذا المستوى العالي سوى السعودية معللين ذلك في الخبرة التراكمية التي اكتسبتها المملكة خلال السنوات العديدة الماضية وكذلك المشاريع الضخمة التي قامت بإنجازها لتسيير الحجاج في اداء مناسكهم وتستعد منافذ المملكة الجوية والبحرية والبرية لتفويج حجاج بيت الله الحرام ومنها مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وميناء جدة الإسلامي ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة حيث زودت المنافذ بالكوادر المؤهلة والمدربة لإنهاء إجراءات الحجاج المغادرين . وشهد حج هذا العام 1432 ه نجاحاً منقطع النظير (أمنياً وصحياً وتنظيمياً) ولله الحمد والمنة بفضله سبحانه ثم بما بذل من جهود وأعمال جبارة قامت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يسرت على الحجاج أداء فريضتهم منذ أن تطأ أقدامهم أرض المملكة وحتى بوابات المغادرة لا تريد إلا وجه المولى عز وجل كما قال الملك المفدى (إن المملكة تتشرف بخدمة الحجاج محتسبة الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى) .