طالب الساعدي ابن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الانتربول عن طريق محاميه بإلغاء طلب اعتقاله على أساس أن حكام ليبيا الجدد لا يمكنهم توفير محاكمة عادلة له. والساعدي وهو رجل أعمال ولاعب كرة قدم محترف سابق موجود في النيجر بعد فراره من ليبيا اثر استيلاء قوات المجلس الوطني الانتقالي على طرابلس في أغسطس. واصدر الانتربول "مذكرة حمراء" يطلب فيها من الدول الأعضاء اعتقال الساعدي بغية تسليمه إذا وجدته على أراضيها، وفي خطاب أرسله إلى الأمين العام للانتربول قال نيك كوفمان محامي الساعدي أن قتل القذافي وابنه المعتصم الشهر الماضي جعل تسليم موكله لليبيا غير آمن. وقال كوفمان في الخطاب الذي اطلعت رويترز على نسخة منه "موكلي سيواجه مصيرا وحشيا مماثلا إذا استسلم عائدا إلى ليبيا عملا بالمذكرة الحمراء"، وجاء في الخطاب "قضية المذكرة الحمراء هي ... قرار سياسي بحت يدعم التطهير الذي يقوم به المجلس الوطني الانتقالي حاليا ضد موكلي وعائلته"، وأضاف "أود أن اطلب منكم ان تتخذوا قرارا عاجلا لإلغاء المذكرة الحمراء التي صدرت لاعتقال موكلي." وأبناء معمر القذافي الآخرون اما قتلوا او فروا من البلاد أو اختبئوا منذ بدأت الثورة ضد حكمه في فبراير، وقتل ابنان للقذافي هما خميس وسيف العرب في وقت سابق من الحرب وقتل المعتصم بعدما اعتقل بالتزامن مع اعتقال والده الشهر الماضي في حين يقيم محمد وهانيبال وعائشة في الجزائر. والابن الوحيد الذي لا يعرف مكانه هو سيف الإسلام ويعتقد انه موجود في عمق الصحراء الليبية. وتقول المحكمة الجنائية الدولية أنها تجري اتصالات غير مباشرة مع سيف الإسلام لبحث تسليم نفسه.