عاش متسللون يمنيون ساعات الصقيع والبرد والتجمد في عمق شاحنة أسماك مبردة، حاول سائقها العبور بهم خلسة من المنطقة الجنوبية إلى جدة، لكن نقطة تمركز أمنية في مدخل جدة الجنوبي عثرت على المتسللين وسط صناديق الثلج وعبوات الأسماك وحررتهم من الصقيع قبل أن تقتادهم إلى الجهة المختصة. وطبقا للتقرير الأمني فإن ناقلة أسماك مبردة وصلت إلى نقطة تفتيش وعمد سائقها إلى التودد إلى رجال الأمن مع طلب السماح له بالعبور بحجة استعجاله، لكن رجال الأمن ارتابوا في تصرفاته وطلبوا منه فتح أبواب الناقلة وكانت المفاجأة، عدد كبير من المتسللين المجهولين اتخذوا مواقعهم وسط صناديق الأسماك وألواح الثلج، حاول المهرب التملص من المسؤولية والادعاء بأنه لم يكن على علم بوجود الركاب لكنه تراجع أخيرا واعترف، خاصة وأن إحكام إغلاق باب الشاحنة من الخارج أكد تورطه في المحاولة، وقال المتحدث الرسمي في شرطة جدة إن الجهات الأمنية فتحت تحقيقا مع المتهم الذي حاول العبور بضحاياه في عمق برادة، تابع العملية مدير دوريات الأمن في جدة العقيد سعد الغامدي.