تصاعدت وتيرة حمى الأسعار الملتهبة بصورة غير معهودة في سوق الأغنام والمواشي بمدينة أبها مع إطلالة أول أيام رمضان، على الرغم من هطول الأمطار واخضرار الأرض وتوافر الأعشاب الطبيعية، مما أدى إلى قلة الإقبال على السوق من قبل المشترين نظير هذه الارتفاعات التي تذمر منها مرتادو السوق فيما أحجم الكثير عن الشراء احتجاجا على هذه الزيادات مقاطعين الشراء حتى تتحسن الأسعار. وبلغ سعر التيس البلدي الذي يلقى رواجا كبيرا في المنطقة 1700 ريال للحجم المتوسط والمسمى، فيما تجاوز سعر الخروف البلدي 2000 ريال أما خراف النعيمي فوصلت أسعارها إلى 1500 ريال على الرغم من أنها لا تحظى بالقبول الكبير في المنطقة. وعلى صعيد الأبقار وصل سعر العجل البلدي إلى 6 آلاف ريال، في حين لم يتجاوز سعره العام الماضي 4 آلاف ريال، تجاوز سعر الحاشي الصغير 6 آلاف ريال. من جهتهم أبدى مواطنون تذمرهم من هذه الزيادات حيث قال أحدهم: الأسعار نار والواقع أن السعر هذا العام فاق التوقعات وقد أتيت للسوق ولم استطع الشراء نظرا للسعر المبالغ فيه فقررت تركه والذهاب للثلاجات حيث يوجد بها الذبائح الخارجية والمستوردة وهي بسعر مقبول نستطيع التعامل معه وفق الميزانية المحددة. وأشار مواطن آخر إلى أن الأسعار هذا العام تجاوزت الحد المعقول حيث استغل تجار ومربو الماشية بعض الظروف وركبوا موجة الارتفاعات التي نراها تطال كل شيء ومن هذا المنطلق ومن مبدأ التقليد في رفع الأشياء ساروا مع هذه الموجه والواقع أن الأسعار هذا العام مرتفعة جدا ولا أجد ما يبرر الارتفاع.