ِتحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة عسير أقامت اللجنة النفيذية المنظمة لمعرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى (كن داعياً) الثالث عشر اليوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر شعبان 1432ه كرمت اللجنة المنظمة للمعرض الجهات الحكومية والأهلية والخيرية المشاركة في المعرض ، ورؤساء اللجان العاملة في المعرض المنبثقة عن اللجنة الرئيسة ، وأعضاء الفرق المساندة بإدارة أوقاف خميس مشيط . وقد أقيم بهذه المناسبة حفل خطابي حضره سعادة محافظ خميس مشيط الأستاذ سعيد ابن عبدالعزيز بن مشيط ، ووكيل الوزارة للتخطيط والتطوير رئيس اللجنة المنظمة للمعرض الشيخ أحمد بن عبدالله الصبان ، ورئيس مجلس أهالي المحافظة الأستاذ عبدالعزيز بن سعيد بن مشيط ، حيث بدأ الحفل بتلاوة من الذكر الحكيم ، بعد ذلك ألقيت كلمة المشاركين في المعرض ألقاها عنهم مدير عام الشؤون الدينية بوزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة اللواء محمد السعدان قال فيها: لقد تحقق ولله الحمد من هذا اللقاء التكريمي تحت مظلة معرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى : (كن داعيا) على مدى دوراته السابقة الخير الكثير ، من التعارف والتعاون ، والاستفادة من خبرات البعض وجهوده في الدعوة إلى الله تعالى، وما جد من وسائل وأساليب في الدعوة إلى الله بما يقتضيه منهج القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة في بلد خصه الله بنزول القرآن وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم فتحمل رسالة الدعوة إلى الله وخدمتها ودعمها بالمال والرجال ، وقيض الله له حكاماً وولاة أمر نصروا هذه الدعوة إلى الله ودعموها بأنفسهم وأموالهم ، وأعانوا القائمين عليها ، فعم الخير وانتشر وساد الحق ؛ لتحظى الجهات الدعوية والمؤسسات الخيرية والقائمين عليها على أمر الدعوة والإرشاد ، وحفظ كتاب الله تعالى وا لعناية به والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبناء المساجد وترميمها والعناية بها بأكبر دعم مادي في تاريخ هذا البلد المبارك .وأشاد اللواء السعدان بمعرض ( كن داعياً ) في دورته الثالثة عشرة المقام في محافظة خميس مشيط الذي شمل بدوراته السابقة أغلب محافظات المملكة فلله الحمد والمنة على نعمة الإسلام والدعوة إليه ، مبرزاً أن المعرض زاد كمالاً ونفعاً بتنوع أنشطته ووسائله بتنوع الجهات المشاركة فيه وشموله لجميع فئات المجتمع ، ولم يغفل القائمون على هذه الجهات الدعوية عن الأسرة واحتياجاتها والنشء وأهميته ، فكان من البرامج والأنشطة وما قدم من الداعيات والقائمات على أمر الدعوة ما يلبي حاجة الأسرة ومتطلباتها وتوج ذلك باستضافة أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والدعاة فضلاً فزاد التواصل والتكاتف وحصل التعاون والتآلف بين القائمين على أمر الدعوة وشؤونها . وأعرب سعادته باسم المشاركين عن شكرهم وتقديرهم للقائمين على المعرض على دعمهم وتشجيعهم للمشاركة ، وتسهيلهم للصعاب حتى أقيمت الأجنحة المشاركة في وقت قياسي وبدقة وتنظيم راقي .وفي ختام كلمته ، رفع الشكر الجزيل لولاة أمر هذه البلاد المباركة على دعمهم ورعايتهم وعنايتهم لكل ما يخدم الدين الإسلامي الحنيف في داخل المملكة وخارجه بعامة وبمناشط وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بخاصة ، والشكر موصول لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على دعمه ومساندته بإنجاز هذا العمل الإسلامي المميز.بعد ذلك ألقى فضيلة الشيخ سعد بن عبدالله البريك الداعية المعروف كلمة قال فيها : إن المعرض المبارك فاق الوصف ولله الحمد والمنة في الإعداد ، والتطوير ، والتجديد ، والحضور التفاعلي ، مشيراَ إلى أن المعرض ينعقد في زمن إن نظرت إلى واقع العواصم العربية رأيت الناس وقد أضحت بين الجوع ومسغبه وفتنة وحرب ، فجاء المعرض ليقول لنا إننا في امن وطمأنينة مكنتنا من الدعوة الى الله - عز وجل - فحيا وهلا بهذا المعرض الذي يدرس في فعالياته أعظم وعاء لتحقيق انفع شيء وأهم شيء للبشرية ، وهو العبادة إذ الناس لا يستقرون في عبادة الله وطاعته في ظل خوف ومسغبه ومجاعة ، فاليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف . وأضاف فضيلته قائلاً : الأمر الثاني إن المعرض جاء ونحن في حرب شعواء شرسة بين أخطر عدوين تواجه أمة الإسلام عامة ومجتمعنا السعودي خاصة ألا وهو خطر الصفوية ، ونشرها في العالم الإسلامي ، وخطر التغريب وانسلاخ المسلمين من قيمهم وعقائدهم وتقاليدهم ، فيأتي هذا المؤتمر مكرس العقائد مثبت الأصول مرسخاً الأركان التي بدونها لا يمكن أن يستقيم منهج ولا يمكن أن تقطف ثمرة ولا أن يستقل بعمل دعوي على عمل مطمئن بإذن الله - سبحانه وتعالى - .وأكد الشيخ البريك أن من واجبنا جميعا سواء كنا في منابر الإعلام أو منابر المساجد أو منابر المسؤولة أو كنا عبادا في محاريب الإدارة ، أن نركز في هذه المرحلة على أكبر خطرين يواجهان أمتنا ومجتمعنا وبلادنا ووحدتنا ، كما أن من واجب المعنيين في الدعوة في هذه المرحلة سواء كانوا في المكاتب التعاونية لدى المندوبيات أو في الفروع أو في المنابر أو في الإعلام أو في الصحافة أن يركزوا على هذين الخطرين خطر التمدد الصفوي والذي ما ترك وادي ولا سهل ولا جبل إلا وانفق عليه بسخاء .ثم ألقي فضيلة الشيخ أحمد بن عبدالله الصبان وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير رئيس اللجنة المنظمة للمعرض كلمة رفع فيها شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ، ولسمو النائب الثاني ، ولسمو أمير منطقة عسير ، والشكر موصول لكل من أسهم في إنجاح هذا المعرض ، معرباً عن تهنئته للحضور لنجاح هذا المعرض ؛ لينضم لسلسلة معارض كن داعياً التي أقيمت تباعاً بدءاً من الدمام ، فالرياض ، ثم جدة ، فالقصيم إلى المدينةالمنورة تلتها مدينة أبها مروراً بالجوف ، فحائل ، بعده الطائف ، فجازان ، ونجران ، والأحساء .وبين الشيخ الصبان أن من أهم إنجازات كن داعياً توحيد الجهود ، ودعم الجمعيات الخيرية والأهلية ، شاكراً في ذات الوقت الجهات المشاركة الحكومية والأهلية والخيرية على اهتمامهم بالمعرض الذي يبرز عنايتهم بالدعوة الإسلامية ، مبيناً أنه من خلال هذه المعارض برز الكثير من وسائل الدعوة إلى لله التي لم تكن معروفة لدى العامة إلا أنه بعد عرضها أصبح لديهم علماً بذلك وولّد لديهم رغبة عارمة في القيام بالعمل الدعوي ، كما شجع غير المسلمين على اعتناقهم الإسلام. وأكد الشيخ الصبان أن الوزارة ستستمر في إقامة هذا المعرض في العام القادم والتي ستحتضنه مدينة تبوك في دورتها الرابعة عشرة ، لتتواصل بعد ذلك في بقية مناطق المملكة وهي على التوالي : الدورة الخامسة عشرة في الباحة، والدورة السادسة عشرة في مكةالمكرمة ، وفي عرعر السابعة عشرة. وبعد ذلك قام كل من سعادة محافظ خميس مشيط الأستاذ سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط ، ووكيل الوزارة للتخطيط والتطوير رئيس اللجنة المنظمة للمعرض الشيخ أحمد بن عبدالله الصبان بتكريم الجهات المشاركة في المعرض ورؤساء اللجان العاملة.