أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح ابن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه محذراً من الفتن وكل ما يصاحبها من حقيقة للفتنه وما يتبين منها من خير أو شر وثبات أو اضطراب وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم في المسجد الحرام أن من معالم الهدى في أجواء الفتن السمع والطاعة لولاة الأمر بالمعروف ولزوم الجماعة بين المسلمين والاجتماع على الدين والحذر من الفرقة وشق صف المسلمين فالجماعة رحمة والفرقة عذاب وأكثر ما تتجلى عوامل الفرقة هي عوامل الفتن والاضطراب هما في مسلكين الأول البغي والثاني سوء التأويل أما البغي فهو مجاوزة الشرع وأما التأويل فبتفسير من غير مستند شرعي صحيح. وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أن ذلك هو معلم هدى يدخل بعضها في بعض ويدل بعضها على بعض ويفسر بعضها بعضاً وينبه ما ذكر منها على ما لم يذكر مع ما يجمع من هذه المعالم من ما يجب في محبة المسلمين والشفقة عليهم والنصح لهم . وأوصى الشيخ بن حميد المسلمين بالإخلاص والإحسان والنصح والصدق وترك ما يصيب التثبت من ما يسمع أو ينقل وعدم الاغترار بالكثرة في الموافقة والمخالفة .وحذر فضيلته من الاندفاع والحماس غير المنضبط مع لزوم الرفق والصبر وحفظ اللسان والصدق مع الله والتوبة والدعاء والاستغفار وحسن التوكل والاعتصام بالكتاب والسنة. كما حذر فضيلته من الفتنة وكل ما يصيب الابتلاء والامتحان ويتبين به حال المسلم من خير أو شر أو خوف أو أمن أو ثبات أو اضطراب وهذه الفتن تنشأ من فهم فاسد أو غرض منحرف.