أكد مدير مرور الرياض العميد عبدالرحمن بن عبدالله المقبل أن خطة تطبيق الأنظمة المرورية في مدينة الرياض التي وضعتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالتعاون مع مرور منطقة الرياض ساهمت في تجاوز مدينة الرياض للمرحلة الحرجة في المخالفات المرورية الخطرة والتي تشكل خطراً على مستخدمي الطريق. ووفقاً لآخر الإحصائيات الصادرة من مرور الرياض حول الأشهر الستة الماضية فقد شهدت العاصمة حضوراً ميدانياً في الضبط المروري من خلال الجهود المبذولة للمساهمة في معالجة قضايا السير والحركة المرورية وما تشكله حوادث المرور وما ينجم عنها من وفيات وإصابات أحد أهم مشكلات العصر الحديث. وأشار العميد المقبل أن إدارته أدركت العلاقة المتبادلة بين السلامة المرورية والنمو الاقتصادي والاجتماعي ووضع الخطط والإجراءات والاحتياطات التي تهدف إلى رفع مستوى السلامة المرورية والحد من خسائرها الاقتصادية والبشرية والتخفيف من آثارها وأضرارها. موضحاً أن مرور الرياض اتخذ الإجراءات ووضع الحلول الممكنة لتحقيق الأمن المروري والحفاظ على الأرواح والممتلكات وتبني الخطط والبرامج المرورية والإجراءات الوقائية للحد من الخسائر البشرية والحفاظ على أمن البلاد ومقوماته البشرية والاقتصادية. وأكد العميد المقبل أن رجال المرور يسعون لبذل الجهود للحفاظ على السلامة المرورية من خلال تطبيق النظام بحق مخالفي الأنظمة وعمل حملات مستمرة وتخصيصها في أوقات متفرقة للحفاظ على الأمن المروري في مدينة الرياض مؤكداً أن نتائج الحملات ساهمت في انخفاض ملموس في عدد الحوادث المرورية خصوصا ً ( الإصابات الوفيات ) الأمر الذي ساهم في رفع مستوى انسيابية حركة المرور في المدينة وقد حققت هذه الحملات نتائج أمنية ولله الحمد تم ضبطها . وحول الأعمال الميدانية التي يقوم بها رجال المرور في الميدان لرفع مستوى السلامة المرورية والحد من الحوادث المرورية الخطرة أبان العميد المقبل أن خطة تطبيق الأنظمة المرورية في مدينة الرياض تتضمن أهم المخالفات المرورية المسببة للحوادث الخطرة وقد تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية من المشروع، تم خلالهما تقييم الوضع الراهن للعمليات والآليات المتبعة لتطبيق النظام المروري في المدينة ووضع الأسس الرئيسية لتنظيم عمليات تطبيق الأنظمة المرورية، بما في ذلك وضع البرامج التدريبية لأفراد المرور على طرق التخطيط الاستراتيجي لعمليات الضبط المروري وتحديد الخطوات والآليات المناسبة. وخلال الأشهر الستة الماضية تم تنفيذ العديد من الخطط الميدانية الهادفة الى تحقيق الضبط المروري وتمثلت تلك الخطط في تنفيذ حملات السرعة وقد أثمرت هذه الحملات عن انخفاض كبير في أعداد الحوادث المرورية في جميع طرق مدينة الرياض بشكل عام والطرق السريعة بشكل خاص . وحول مخالفات السرعة والتي تمثل المخالفات الأكثر خطورة أوضح العميد المقبل أنه تم ضبط عدد ( 197322 ) مخالف للسرعة ستة أشهر كما تحدث عن حملة الشاحنات حيث تم تحديد أوقات ومسارات دخول الشاحنات والمحافظة على منعها في أوقات الذروة مشيرأ في ذات الوقت إلى وجود حالات تسرب لعدد من الشاحنات تتم متابعتها من قبل مركز القيادة والتحكم المروري لتوجيه الفرق الميدانية للتعامل معها وفق الموقف وحجزها بعيداً عن حركة المرور حيث تم مخالفة 40265 شاحنة مخالفة وحجز 976 شاحنة وحجز 1554 دراجة مخالفة . وقد أظهرت تلك الحملات نتائج إيجابية من خلال خفض نسبة حوادثها الخطرة وتقليل الإزدحامات والاختناقات والسيطرة على السلامة المرورية .