كنت في مناسبة خاصة في طريب , وسمعت احد كبار السن يتكلم عن الانتخابات البلدية ويحادث بعض الحضور, واذا به يقول وبكل شفافية ووضوح أنه قام بتسجيل اسمه كناخب هو وابنائه , فاندهشت من الخبر لان الرجل قارب التسعين من العمر ويشارك في الانتخابات !! لكن هذا الاندهاش لم يكد يكون حتى لحقه اندهاش اعظم منه فقد استرسل في كلامه اثناء حديثه مع من بجواره وقال بانه ( تزهل ) لواحد من الجماعة بان يقوم بترشيحه هو وابنائه بحجة انه استحى منه بعد ان حضر و طلب منه هذا الامر ,!!! وأنت تسمع مثل هذه التصرفات او الفزعات لاينبغي ان تمر عليك مرور الكرام وخاصة ان للمجتمع تجارب تعيسة في هذا الجانب في فترات سابقة ,فلابد من وقفة محاسبة صادقة ,ولعل اولها وبعد التماس العذر لهذا الشيخ فربما مرشحه يستحق الترشيح ,فان المجتمع وكما استطاع ان يعي ويعرف كيفية التسجيل وطريقة الانتخاب فان من المحتم عليه ان يعلم مسبقا نتيجة ترشيحه وانتخابه للغير ,النتيجة الدنيوية والاخروية , فان تزكية الشخص وانتخابه يلزم منها معرفته وكذلك اهليته لهذا العمل وان يكون اجدر من غيره ممن رشحوا انفسهم والا فتعتبر تزكية يشوبها محاذير شرعية قد يبوؤ هو باثمها ,اضافة الى ما يترتب على هذه التزكية او الترشيح من ضرر بالغير وبالبلد , وانا هنا لا انصب نفسي مفتيا لكن الامر لا يحتاج الى كثير ايضاح فهو حقيقة ظاهرة للعيان . وقفة1 : في الايام القادمة تظهر أمانة مجتمعنا وصدقه مع نفسه من خلال الترشيحات البلدية . وقفة2 : الاخ الذي رشح نفسه وهو يعلم انه غير مناسب فلا يحرج نفسه ويحرج اقاربه ومعارفه, ويأخذها براسه وينسحب أجمل له. دائما اخي الكريم اجعل رضى الله هو غايتك وهدفك . ودمتم صادقين .