لا أعلم ما المقصود دائما من طرح هذا السؤال، وخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي - تويتر - وعلى شكل هاشتاق، ورغم ذلك فستبقى إجابتي واضحة وصريحة، وأيضا فسيكون ردي ثابتا حول هذا السؤال، وبصرف النظر عن كونها دكتورة أو ممرضة، ليبقى سؤالي مطروحا للجميع ب : أليست الطبيبة أو الممرضة امرأة ومن حقها الزواج مثلها مثل غيرها؟ أم أنه حرام عليها وعلى غيرها حلال وكأمر مشروع؟ وبالعكس ... فيفترض بأن يفتخر فيها أهلها ومجتمعها وكل من حولها وخاصة زوجها أو من سيقبل الزواج بها، وكونها بل مازالت تؤدي مهنة عظيمة وشريفة تسموا فيها الأخلاق، كما أن له الشرف بل وكل الشرف كل من سيرضى أن يتزوج بطبيبة أو بممرضة، هذا وإن وافقن أصلا عليه أو رضين هن فيه، فكلنا نذهب للمستشفيات بزوجاتنا خاصة أو بأهالينا عامة ثم نريد أو لنطلب دائما وبشكل ملح لأن يكشفن عليهن طبيبات وليسوا أطباء، والسبب بأن هناك الكثير ممن يطلب وجودهن رغم كثرة المعارضين لهن، ولهذا ... فليقيس كل منا على زوجته بهل يتمنى لها أن تكشف عليها الطبيبة أم الطبيب؟ وعليه ... فلما كل هذا التناقض! ويبقى رأي هنا حتى وإن أختلف معي الكل أو البعض ممن سيقرأو مقالي هذا بأنه علينا أن نحترم عملهن وأن نقدر وجودهن، كما أنه علينا أيضا بأن لا نحاربهم أو ننتقدهم بحجة التواصل فيما بينهم أي ( بين الطبيب وطبيبته أو الطبيب وممرضته .. إلخ، فالتربية لها دورها، كما أن أخلاق المهنة لازالت مفروضة بوجودهن)، وكذلك أسرنا ... فلا زالوا أيضا بحاجة ماسة وملحة إليهن، وفي الختام ... أليس من حقهن الزواج مثلهن مثل باقي النساء؟ أم أن مهنتهن ستبقى وبالنسبة لهن عار أو عيب أو عائقا بدلا من أن تكون أساسا مصدر رزق وفخر وعمل إنساني شريف بل ومطلب هام في مجتمعهن، وختاما ... أعاننا الله على بعض أصحاب العقول المتحجرة أو بالأصح العقول المريضة لمن ينظروا لهن بعين العيب والاحتقار ... إلخ من النظريات الأخرى، والتي لازالت مغروسة في عقولهم لتصبح عادة أو طبعا في رفضهن أو في عدم تقبل وجودهن، رغم أنهم لو كانوا في حاجتهن لعرفوا قدرهن وقيمتهن التي اختاروها هن، كي يضحوا بأنفسهن علميا ومهنيا وأخلاقيا واجتماعيا، وكل هذا في سبيل أن يقدموها لنا ولهم ولكم ولكل من هو في أمس الحاجة لهن ولمهنتهن الشريفة، و كأمل بعد الله في نيل الشفاء والدواء كمقابل من الحصول على خدمتهن.