لا تسقيني ماءَ الحياة ِ بذلة ٍ،بل فاسقني بالعزَّ كاس الحنظل،قد يكون جزء من معنى البيت ،هو لسان حال شريحة من وزارة التربية التعليم وهم المشرفين التربويين، الذين تاهو في الدروب من هوى الضبي اللعوب ،فلم يتمتعوا بميزات الوظائف الادارية ولا بشاغلي الوظائف التعليمية ،وهذا ما أثاره نظام الاجازات الحالي ،واحدث خلاف بين ادارات التربية والتعليم وتباينت مواعيد عودة المشرف التربوي بينها ،وهذا ما جعل مدير ادارة الاعلام التربوي يطل علينا ويفسر الماء بالماء،فبدلا ان يغلق الباب جعله مفتوح على مصرعية ،ليبقى السؤال معلقا متى عودة المشرف هل يكون مع الموظفين الاداريين او المعلمين . حاولت ان احل هذا اللغز الكبير ، فقمت بأستعراض كثير من مواقع الادارات التعليمية الالكترونية ،التي تستقطع جزء كبير من الميزانيات المالية ،فلم اجد سوى مواقع اليكترونية غائرة في غياهب الماضي، منها المهجور والاحسن حالا مملوء بصور لاشخاص لا يتجاوزن اصابع اليد الواحدة ،واخبار واحداث للاعمال اليومية والواجبات الوظيفية ،وصفوها ظلما وزورا انجازات ونجاحات ،ثم حاولت التواصل مع المتحدثين لكل ادارة ولكن لا جدوى،لأشعر بمعاناة الصحفيين والصعوبات التى يكابدونها ،علما ان كل ادارة تضم بين جوانحها قسم للاعلام يعمل فيه كوادر بشرية ،من اهم مهامهم التواصل مع وسائل الاعلام،كل هذا لاجل معرفة السر العظيم متى تكون عودة المشرف التربوي ؟المكرر كل عام مع نديمه القديم، موعد بداية اجازة معلمي الصفوف الاولية. الامر غريب وعجيب، اليس من بديهات حقوق الموظف معرفته المسبقة ببداية ونهاية اجازته،وان يعرف كامل حقوقه التي يكفلها النظام ثم الواجبات ،ومبدأ العدالة في تنفيذ القرارات، فلا يعقل ان كل ادارة تعمل بما تراه مع حقوق الموظف ،فأما ان تكون لوائح حقوق الموظفين فضفاضة يجب اعادة صياغتها ،او هناك تعسف ووجود نظام اشخاص وهذا ادهي وامر لنسأل اين المتابعة والمحاسبة. المشرف التربوي ،هو المعين الاول للمعلم الذي هو اساس العملية التعليمية والتربوية وليس الطالب كما يقوله الكثير ،فالمعلم هو مفتاح النهضة والتقدم ،والمجتمع الذي لا يقدس معلمه جزما لن يحقق شيء هكذا التاريخ علمنا والتجارب الانسانية،فليس من اللائق التعامل مع ساعده المشرف التربوي بهذا التعامل ،وأن لم تكن وزارة التربية والتعليم منارة ،لتطبيق النظام بأخلاق راقية وفضائل نبيلة ،والآ على المجتمع ان يقيم مأتما وعويلا.