تناقل الموفدون للتدريس في المدارس السعودية في الخارج وكذا الموفدون منهم إلى الدول الشقيقة والصديقة خبراً يحمل صورةً لتعميمٍ رأوه مجحفاً في حقهم ومنتقصاً لكثيرٍ من حقوقهم. كان ذلك التعميم في يوم 1434/6/1ه هذا التعميم يجبرهم على أن تتولى الخطوط الجوية السعودية وحدها أمر إركابهم حتى وإن لم يكن لدول إيفادهم خطوطاً مباشرة على دولهم الموفدين إليها مع أن غالبتهم يستحقون الدرجة الأولى بناءً على مستوياتهم ودرجاتهم ثم استشفوا من فحوى التعميم ذلك أن من لايمكنه السفر على الدرجة الأولى فعليه أن يحول قيمة تذكرته لدرجةٍ سياحية وحسب أو أن يعوض على الدرجة السياحية أياً كانت مرتبته !! إن الملحوظ سادتي القراء في التعميم المتداول أنه مخالف لما ورد في لائحة الحقوق والمزايا المالية الصادرة من وزارة الخدمة المدنية والمقررة بالأمر الملكي رقم أ / 28 وتاريخ 1432/3/20 ه المادة الثانية والأربعون ، حيث ذكر فيها ذلك الاستحقاق كما جاء في المادة السادسة والخمسون. وحيث أن أوامر الإركاب على الدرجة الأولى حق مشروع لكل موظف منتدب كان على المرتبة العاشرة أو المستوى الخامس الدرجة التاسعة فما فوق ، يحق له أخذ التعويض عن الدرجة الأولى ويذهب بأي طريقة كانت. إن في تعميم المسؤول الكريم أيها الأحبة مخالفةً صريحة للأمر الملكي الذي قرر اللائحة سابقة الذكر ، كما أن فيه سلباً لحق من حقوق الموفديين الذين هم سفراء المملكة الغالية وكذا فيه مخالفة نظامية صريحة ، إذ لا بد عند مراجعة البدلات والأحكام أن تُكوّن لذلك لجنة مشكلة من مندوبين من ثلاث وزارات : وزارة المالية وزارة الخدمة المدنية الوزارة ذات العلاقة وحيث لم يذكر في تعميم الوزارة اجتماع وتقرير لتلك الوزارات الثلاث أو لمجلس الوزراء وإنما كان ذلك من قبل وزارة التربية والتعليم فقط ، فإن ذلك مخالفة صريحة للائحة صادرة بأمر ملكي. فبأي حقٍ عُمم هذا ؟! وبأي حقٍ هُضم حق سفراء التربية والتعليم النبلاء. القضية أضعها بين يدي كل مسؤول. والله أعدل من توكل له الأمورثم هو يتولى الحق ولاشك ينصره. سالم محمد آل هويله القحطاني