لو لم تحقق وزارة العمل والعمال إنجازاً منذ تأسيسها إلى الآن إلا المركز ال74 في سلم ترتيب معدل البطالة بين دول العالم لكفاها، بصرف النظر عن إنجازاتها في «حافز» وبرنامج «نطاقات». تصوروا مع «الزيطة» و»الزمبليطة» لوزارة العمل في رفع رسوم الإقامة للعمالة الوافدة، وحفلات تخريج دفعات «حافز» وألوان «نطاقات» الزاهية أتت المحصلة بخسارة السعودية 11 مركزاً في سلم معدلات البطالة بين دول العالم أي أن الوزارة بجهودها المضنية للتصدي للبطالة أعادتنا للوراء أحد عشر مركزاً وإذا تواصلت هذه الجهود العشوائية فقد نتصدر دول العالم ليس بنسبة 12.1% كما هي العام الماضي، بل بالنسبة الحالية المُعلنة من الوزارة ذاتها فالجود من الموجود والله يستر. طبعا حسابات الدراسات العالمية على أن لدينا 600 ألف عاطل وعاطلة وفق بيانات مصلحة الإحصاءات العامة، ولو سمعوا تصريحات وزير العمل عادل فقيه الذي ذكر أن عدد العاطلين في السعودية من الجنسين يبلغ قرابة مليوني سعودي وسعودية، لغيرت تصنيفنا وقد ننافس أهل القاع إلى جوار الدول الإفريقية، ببركة الوزارة! الأرقام لا تكذب ولا تتجمل والتصنيف العالمي يضع وزارتنا الموقرة تحت مقصلة المسؤولية التي لا تصل لمرحلة المحاسبة -لأننا لا نحاسب الوزراء- ولكن تصل إلى مستوى «العيار الذي لا يصيب يدوش»!