مايهمني زعل شيوخ ونواب القبائل - 2 إننا ونحن نواصل الحديث عن آباءنا وشيوخنا وأحبتنا ( شيوخ ونواب القبائل ) الذين تحملوا في أعناقهم هموم ومشاكل ومطالب أبناء قبائلهم .. فإننا يجب أن يكون التقدير هو الأصل في سلوك أي مسلك في التحدث عن هذه القامات الشامخة التي سهرت والناس نائمين .. وواصلت المسير من مدينة إلى مدينة .. ويعانون التعب والإعياء من مطالبة أبناء قبائلهم في الإصلاح .. بذلوا الأموال ... بذلوا الأوقات .. بذلوا الصحة .. من أجل ماذا ؟ من أجل أن ينعم ابن هذه القبيلة بالعيش في خير ونعمة وأمان وأن تبقى سمعة قبيلته كما هي عالية بين القبائل الأخرى .. وعندما أتحدث لكم ( إخواني ) القراء الكرام عنهم فإنني اكرر بان مقصدي هو الإصلاح قدر ما استطيع فليس فينا من هو كامل .. ويوجد تقصير لدى البعض ومن واجب الكاتب أن يكون قلمه صريحا معالجا لمشاكل مجتمعه ولا يكون إمعة يسير في دهاليز النفاق. حقوقهم علينا : حتى تتحقق الأماني ونصل إلى الأهداف التي نطمح لها لرقي وفائدة أبناء قبائلنا فعلينا أن نعي ماهو المطلوب من كل فرد من أبناء القبيلة تجاه هذا الرجل الذي يتحمل همومنا ومسئوليتنا أمام الله سبحانه وأمام المسئولين في الدولة ولعلي الخص بعضا من هذه الحقوق: 1- الدعاء لهم بالتوفيق والسداد في كل ما فيه نفع للإسلام والمسلمين عامة وأبناء القبيلة خاصة. 2- مساعدتهم في القيام بأي عمل يسند إلى أي شخص من أبناء القبيلة في غير معصية لله ولرسوله ولولي الأمر. 3- إنزالهم منازلهم بالتقدير في المجالس والكلام وفي جميع المواقف التي تتطلب ذلك. 4- النصح لهم بالحسنى سرا . حتى لا تكون شيخا أو نائبا (من ورق ) : والدي / اخي / ابني ( الشيخ او النائب ) حفظك الله : 1- عليك أن تعي بأنك مسئولا أمام الله سبحانه وتعالى ثم ولاة الأمر في الأمانة التي تحملتها عن قبيلتك وذلك بنقل همومهم ومطالبهم واحتياجاتهم للمسئولين وأن الأمانة أمرها عظيم حيث أن السموات والأرض قد تبرأت منها كما قال تعالى : ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها ، وحملها الإنسان ، إنه كان ظلوماً جهولاً ) وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكل مسئول عن رعيته )0 2- لا تقدم أعمالا قد تكون بسيطة أو قليلة ثم تتباهى بها وتدافع بها عن نفسك عند مناقشتك مع أبناء قبيلتك فأنت مسئولا عن كل ولست مسئولا عن جزء. والتباهي صفة مقيتة لا تتقمصها فتنقص من قدرك وهيبتك . 3- اعلم أخي إن الأرض لن يحييها إلا أهلها بعد الله فان رأيت انك لا تستطيع القيام بالأمانة فعليك إسنادها إلى غيرك فكما قال قائل ( إما أداء باقتدار أو إعفاء بمقدار ) وسوف يكون لك تقديرا أكثر لديهم لأنك آثرت مصلحة القبيلة على مصالحك الشخصية . 4- توحيد الآراء واستشارة أهل الرأي والحكمة والبعد عن الضغائن والحسد حتى تكون القبيلة كجسد رجل واحد ، تطبيقاً لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً ) فما بالكم بأن أبناء القبيلة بينهم روابط وعرى غير رابط الدين الحنيف الذي هو بذاته يكون كافيا لأي ترابط . نسأل الله التوفيق والسداد لكل مخلص على أرض هذا الوطن الغالي .