بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى , والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم نحن في العشر الأواخر من رمضان , وأوشكنا على ختم شهر البركات والرحمات , والصفح والعفو , , نسأل الله القبول . وبما أننا لا زلنا في رمضان ! وشياطين الجن مصفدة ! ( مربطّة ) ومع ذالك لا زالت شياطين الإنس تسن سكاكينها ؟؟ وتذكرت وأنا على الشارع العام عندما رأيت منظر مأساوي عند طابور الشعير .. عندما دخل شخص بسيارته من بين السيارات فاصطدمت به سيارة أخرى كانت في طريقها الصحيح , فلا أدري لماذا يساقط كثير من الناس على إخوانهم وخاصة كبار السن ؟؟؟؟ فأحببت أن أبين لكم بعض ما ينبغي علينا تجاه بعضنا كمجتمع مسلم ! ومجتمع متقارب نسبا وجوار ! وعادات ! ويعرفون بعضهم ! ويحتاجون بعضهم بعضا َ ! وأشياء كثيرة لا أستطيع ذكرها في هذه العجالة ! ! وخاصة بعد أن حصل ما حصل للأخ حسين علي حمدان , وقد كفا الله من مصيبة كادت تعصف بأناس وقبائل . ثم هم في طوابير الشعير كأنهم في غيبوبة عن الأحداث القريبة ,,,,! اللهم سلم , في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم )).... وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه (( اللسان معيار أطاشة الجهل !!وأرجحة العقل )) وقال أكثم بن صيفي (( مقتل الرجل بين فكيه)) وقال عمرو بن العاص (( زلة الرِّجل عظم يُجبر .. وزلة اللسان لا تبقي ولا تذر )) وقال طرفة بن العبد { وإن لسان المرء ما لم تكن له /// حصاة على عوراته لدليل } وكيف يقف أحدنا عند حديث النبي عليه الصلاة والسلام (( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل ولا يصخب )) والناظر في أحوال الناس يرى أن كثرة الجدل دأب كثير منهم , فتراهم يتجادلون عند كل صغيرة وكبيرة , لا لجلب مصلحة , ولا لدرء مفسدة ' ولا لطلب الحق والأخذ به , وإنما رغبة في اللدد والخصومة , والتشفي من الآخرين ., وإظهار المزية على غيره , وهذه من مسببات العداوة والتعصب . وإتباع الهوى , فيا أحبابنا وإخواننا , أين نحن من مجتمعنا وما يدور فيه من فقر الأخلاق ؟ وقلة التعقل ! وموت بعض ضمائر المسلمين عند كيس شعير !!!!! لا بد من وقفة صادقة وجادَّة في صيانة أخلاقنا , وسلوكياتنا !! قابلت أحد كبار السن فقال أن الأولين كانو يقولون (سيأتي جيل تحلق لحية أحدهم في قبضة شعير ) وأنا أخاف أن تحلق رقاب وليست لحى في كيس شعير )!!!! إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ؛؛؛؛ اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن , والعجز والكسل والجبن البخل , وضلع الدين وغلبة الرجال !