بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله سبحانه وتعالى خلق الإنس والجن لعبادته وحده سبحانه وتعالى عما يشركون قال الله تعالى( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ومن أركان الإيمان بالله سبحانه وتعالى الإيمان بالقضاء والقدر ويمتحن الله عباده المؤمنين في الحياة الدنيا. والمؤمن الحق يصبر على ما ابتلاه الله ويحمد الله على ذلك الابتلاء ولا يجزع ولا يسخط فكل ما على الدنيا فاني ولا يبقى إلا وجهه الكريم سبحانه وتعالى .أكثر الناس يسخط من حكم الله فيه فإذا كنت أيها الإنسان في نعمه فحمد الله عليها وبالحمد تزيد النعم فتذكر انك إذا كنت أب فغيرك حرم من الأبناء وأنتي أيتها الأم الصبر على مشاق ومتاعب الحياة وتربية الأبناء فكل ذلك في ميزان حسناتك والصبر على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فهذا من الإيمان بقضاء الله وقدره الله سبحانه وتعالى له حكمه في ذلك الشيء وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم الإيمان بالقضاء والقدر من أسباب السعادة في الدنيا لان الإنسان مؤمن بما اختاره الله له . وإذا كنت أيها الإنسان في راحة واستقرار فغيرك حرم من ذلك ومؤمن بما كتبه الله له والبعض لا يؤمن بذلك وينظر لغيره من الناس ويقول لماذا أنا ؟ الحمد لله على ما انعم به الله علينا من نعم واكبر نعمه الإسلام وبلد الحرمين فكم مؤمن يتمنى العمرة والحج ولا يستطيع إما للبعد أو عدم إيجاد المال الكافي وعلى الرغم من ذلك مؤمن بان الله سيكتب له عمرة وحج ويصبر إلى أن تكتب له . وكم من العوائل ابتلاها الله في أبنائها إما بمرض أو موت أو إعاقة مستديمة وما شاء الله تجدهم مؤمنين حق الإيمان بقضاء الله وقدره ويحمدون الله على حكمه فيهم . الشيء الوحيد الذي يغير القدر هو كثرة الدعاء والتوكل على الله في جميع الأمور وأنا ما جاء من الدنيا خير والتفاؤل الطيب. اللهم اجعلنا من الموحدين لك المؤمنين بقضائك وقدرك خيره وشره . كتبت في هذا الموضوع بإيجاز ولا يمكن أن أوفيه حقه بالكتابة ولكن من باب التذكير وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين أتمنى من كل من يقرأ موضوعي أن يدعي لمريضي بالشفاء وان يمنحني الصبر وان أكون من المؤمنين بقضاء الله وقدره والحمد لله على كل حال .