أحبك ... يا سارق أعيادي كان متجبرا ً ومتسلطا ًوكلمته ُ لاتُثنى أبداً ... أعتقد أنه نافسَ هتلر وموسوليني وغيرهم من أصحاب ِالديكتاتورية ِالتي هزت التاريخ . طبعا (( كان )) وكان كما يعرف الجميع فعل ماض يدخل على الجملةِ الأسمية ويحتلها فيرفع وينصب , ويؤثر ولا يوقف مده ُالجارف إلا حالات إستثنائية , وأظنها كانت تلك ( الضعيفة ) هي حالتة الاستثنائية !! فهي طفلته ُالمدلله وزوجتة الرائعة التي كانت تعي ماذا يريد ... كانت داهية ظاهرها الرحمة وباطنها أسوء العذاب . كانت ناعمة تسحره بأنوثتها وتستل منه ماتريد بهدوووء هدوووء شديد , فهي تبكي حينما تريد ! وتصطنع الطيبة كأبرع ممثلة , وتغمرهُ بكلمات ِالحبِ أيضا وقتما تريد ! المُؤلم أنه كان كالوحش على أبنائه ِ وزوجتة ِالأولى فقط !! حتى قضى على حياتها من النكدِ الشديد. وجعل أطفالها أيتاماً يكابدون الصراع المديد ... كان يمنع ... كان يضرب ... كان يرعب .... كان يطرد ... كان يفاخر بقسوته وسطوته على أبنائه ِمن حوله ِ ... وكان يمارس بخله الشديد ... وكان وكان ... حتى شتتهم ... ضيعهم..وسرق منهم بهجة الطفولة ونشوة الشباب ... و الان تغير الحال !!! طبعا كما هي تريد !! )) ماذكر آنفا أحببت صياغتة لكم بأسلوبي , فهو نوع من الفضفضة أو حديث نفس عبرت به طالبة مبدعة ومتميزة جدا , ولكنها تعاني من قهر وغضب صامت فجرهُ قلمها هاتكا عرض ذلك الصمت المريب فوصفت حياتها مع أب عاق , نعم عاق فبعض الآباء هم من ينسج خيوط العقوق وبإتقان في نفوس أبنائهم وهم من يعلمهم الجفاء ... ويحطم بدواخلهم كل إبداع ! وبرغم كل هذا الألم والحرمان و بعدهذا الوصف .. سألتها: أتكرهينه وهو والدك ؟! فأجابت بعد ان هدأ ذلك الغضب الذي عكر صفو ملامحها الجميلة , وقالت بحرقة : لا... بل أحبه جدا وإن سرق أعيادي !!! نجلاء جوهر الجوهر