في برنامج «نواعم» قبل أسابيع عدة استضافت النواعم قاهر المستحيل وزوجته التي رآها المشاهدون للمرة الأولى في أول ظهور إعلامي لها. دارت الحلقة حول عمار بوقس ودراسته ومراحل حياته قبل قبوله في دبي معيداً في إحدى الجامعات. لن أعلّق بالطبع على كيفية قبوله في جامعة دولة خليجية وعدم قبوله في جامعته السعودية، فالكثير شكك في قدرته على التدريس الأكاديمي بسبب وضعه الصحي، على رغم أني أتمنى سؤال من رفضوا: وضعه الصحي لم يعقه عن الحصول على المركز المتقدم طوال حياته فلماذا يعوقه الآن؟ وأكرر السؤال نفسه: لماذا قبلته دبي.. وهو بالوضع الصحي نفسه؟! استفزتني إحدى المذيعات وأكبرهن سناً وخبرة عندما سألت زوجته في «غلاسة» عن زواجهما وكيف كان، إلى هنا والسؤال مقبول جداً وطبيعي ومنطقي، ولكن أن توجّه لها السؤال وتكرره هل كل شيء طبيعي؟ فتجيب الزوجة نعم فتعود وتكرر: «حتى العلاقة الخاصة؟» هنا تحول البرنامج إلى تحقيق شخصي لحياة شخصية وعلاقة شخصية ليكون كلام نواعم + 18. سؤالي لماذا كان الإصرار على إحراج الزوجة وإحراج عمار؟ وما فائدة السؤال؟ تم الحكم على مواطن صيني بالسجن لمدة عام لأنه اعترف بأنه دق جرس الاختبار قبل الموعد المحدد ب4 دقائق و48 ثانية عن طريق الخطأ! أتمنى لو أنني أستطيع أن أثبت كم عدد الدقائق التي ضاعت على أبنائنا وبناتنا بسبب أخطاء متعمدة من بعض المراقبين والمراقبات، وأبسطها على الإطلاق التحدث والثرثرة في وقت الاختبار مع المراقبة الأخرى، وأنتظر ورود تجارب القراء في هذا الشأن، ولا أدري لو حدث مثل هذا هنا في جامعاتنا وفي مدارسنا إلى من يلجأ هؤلاء؟ وكيف يتم الإثبات ونحن نتصدر العالم العربي والإسلامي والدولي في تصدير لاءات النفي قبل بدء التحقيقات! إدانة عالمية ضد معلمة رياض أطفال قامت بتعذيب الطلاب والطالبات وأجبرت بعضهم على السجود، ووضعت على رؤوس بعضهم «سطلاً حديدياً»، وقامت برفع أحدهم من أذنيه، وقامت بإرسال الصور المقززة إلى إحدى صديقاتها التي قامت ببث الصور وقامت بالإبلاغ وقامت الدنيا ولم تقعد، وأؤمن أنها لن تقعد ولن يكتفوا «الربع هناك» بإقالة المتهمة بناء على طلبها! بعض المعلّقين على الخبر هؤلاء تركوا الصور والموضوع والجريمة الشنعاء ضد الأطفال، وركزوا على «نذالة صديقتها»، وكيف أنها فضحتها بعدما وثقت بها وفضفضت بما تفعله مع أطفال فصلها... تعليقي على هذه الانتقائية هو «لا تعليق»! شهيد الإنسانية وإغاثة الملهوف يوسف أحمد العوفي، الرجل الذي يستحق التكريم ونشر صوره على شاشات التلفزيون بعد أن حاول إنقاذ ضحايا سيول رابغ ثم غرق هو، ننتظر تكريمه بما يليق به لتخفيف هذا المصاب على أهله، والتذكير باسمه ليكون نموذجاً للشهامة «والجدعنة» أمام جيل ينتظر نماذج مشرفة كهذه، أرجوكم أرجوكم يستحق التكريم، ألا يوجد بيننا مخرج مبدع يقوم بخلق إعلان إنساني لا يهدف إلى الربح التجاري بل تعزيز هذه القيم الرائعة لنترحم عليه كلما شاهدناه؟ [email protected] @s_almashhady