" سوء الظن بالآخرين " قد يبتلا الإنسان بشخص إما أخ أو صديق أو زميل في العمل يُسيء الظن بالآخرين .. فخذ على سبيل المثال .. ربما يأتيك هذا الشخص فيقول لك : محمد اتصلت عليه فلم يرد عليّ : أكيد أنه ما يبيني ..!! أو يمر عليه سعد ولم يسلم عليه .. فيقول مسوي نفسه ما أنتبه لي : أكيد ما يبيني ..!! أو خالد تكلم في المجلس قدام الزملاء عن السيارات القديمة .. وأنا عارف أنه يقصدني لأن سيارتي قديمة ..!! وهلم جره .. يفسر الأمر على ظنه .. وربما أن هذا المسكين في وادي والناس في وادي آخر .. عجباً .. أين أنت من قوله تعالى { يا أيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن أن بعض الظن إثم .. } الآية لماذا لم تذهب إلى محمد الذي لم يرد عليك .. وسعد الذي لم يسلم .. وخالد الذي يتكلم .. وتسألهم عن سبب ذلك ..؟؟ ويرتاح قلبك من هذا الهم الذي يصيبك جرى هذه التصرفات .. قطعاً .. تجد أنك تعيش في أوهام شيطانية .. وعندها تلوم نفسك .. ولكن ولآت حين مندم .. وتذكر .. أن الشيطان يجري في ابن أدم مجرى الدم .. لذلك أقطع هذا الجريان بحسن الظن بالآخرين بدلاً من الإساءة بهم .. حتى يستأنس الآخرين بالجلوس معك .. نسأل الله أن يعافينا من هذا الداء .. كتبه : فيصل راشد السبيعي .