استهل الجناح الدولي آشلي يونغ مشواره مع فريقه الجديد مانشستر يونايتد حامل اللقب بطريقة مثالية، بعدما قاده لفوز صعب على مضيفه وست بروميتش ألبيون (2-1) في المرحلة الأولى من الدوري الانكليزي لكرة القدم. على ملعب "ذي هاوثورنز"، بدأ مانشستر يونايتد حملة الدفاع عن لقبه بطريقة جيدة إذ عاد بالنقاط الثلاث من أرض مضيفه وست بروميتش بفضل الوافد الجديد آشلي يونغ بعدما نجح لاعب أستون فيلا السابق في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 81 بعد مجهود فردي مميز. وبدأ المدرب الاسكتلندي المخضرم أليكس فيرغوسون اللقاء بتفضيل الشاب داني ويلبيك على البلغاري ديميتار برباتوف في خط المقدمة، حيث لعب إلى جانب واين روني وبمساندة من يونغ، فيما سجل توم كليفيرلي (22 عاماً) بدايته مع "الشياطين الحمر" في الدوري الممتاز حيث لعب في خط الوسط إلى جانب البرازيلي أندرسون والبرتغالي ناني ويونغ. كما وقف الحارس الإسباني دافيد دي خيا بين الخشبات الثلاث للمرة الأولى في الدوري الإنكليزي بعد أن حل بدلاً من الهولندي العملاق إدوين فان در سار الذي اعتزل اللعب في نهاية الموسم، فيما غاب الظهير الأيمن البرازيلي رافاييل دا سيلفا لإصابته بخلع في كتفه ولعب بدلاً منه كريس سمولينغ الذي يشغل عادة مركز قلب الدفاع. واستهل مانشستر اللقاء بطريقة مثالية إذ افتتح التسجيل في الدقيقة 13 عبر روني الذي وصلته الكرة من الجهة اليسرى من يونغ، فسيطر عليها عند حدود المنطقة قبل أن يسددها بيسراه زاحفة في الزاوية اليمنى لحارس "الشياطين الحمر" سابقاً بن فوستر. وكاد مانشستر أن يضيف هدفاً ثانياً في الدقيقة 22 بعد لعبة جماعية بين روني وويلبيك وناني إلا أن الأخير أنهاها بتسديدة فوق العارضة ثم أتبعها بأخرى فوق العارضة أيضاً إثر ركلة ركنية فشل فوستر في إبعادها بالشكل المناسب في الدقيقة 28. ورد صاحب الأرض بفرصته الواضحة الأولى في الدقيقة 35 عبر بول شارنر الذي تخطى المدافع الصربي نيمانيا فيديتش وسدد كرة صاروخية صدها دي خيا ببراعة قبل أن يظهر بعد ثوان بصورة مهزوزة ما سمح لوست بروميتش بإدراك التعادل في الدقيقة 37 بواسطة الوافد الجديد من ريدينغ شاين لونغ الذي نجح في مباراة الاولى مع فريقه الجديد في الوصول الى شباك بكرة سددها أرضية ضعيفة من الجهة اليسرى لكن الحارس الإسباني أخطأ في تقديرها فتهادت داخل شباكه. وكاد وست بروميتش أن يفاجئ مانشستر بهدف ثان في الدقيقة 44 لكن دي خيا تدخل هذه المرة ببراعة ليقف في وجه عرضية خادعة من الكاميروني سومين تشوي. وفي بداية الشوط الثاني تعرض مانشستر يونايتد لضربة بإصابة فيديتش ما دفع فيرغوسون الى استبداله بجوني إيفانز في الدقيقة 52، وهذا الأمر يشكل ضربة قوية "للشياطين الحمر" في بداية الموسم خصوصاً أن رافيايل سيغيب عن الملاعب لعشرة أسابيع. ثم تعرض مانشستر لضربة قاسية أخرى بإصابة قلب دفاعه الآخر ريو فرديناند الذي ترك مكانه لفيل جونز في الدقيقة 75، ليستخدم فيرغوسون تبديلاته الثلاثة بعد أن زج ببرباتوف بدلاً من ويلبيك في الدقيقة 65 دون أن يطرأ أي تعديل على نتيجة اللقاء في نصفه الثاني الذي غابت عنه الفرص الحقيقية مع أفضلية ميدانية لصاحب الأرض، حتى الدقيقة 81 عندما نجح يونغ في خطف هدف الفوز لفريقه الجديد بمجهود فردي مميز بدأه من الجهة اليسرى ثم توغل داخل المنطقة قبل أن يسدد كرة أرضية من زاوية ضيقة تحولت من المدافع الروماني غابريل تاماس وخدعت حارسه فوستر. وعلى ملعب "بريتانيا ستاديوم"، حذا تشلسي حذو ليفربول وآرسنال واكتفى بالتعادل مع مضيفه ستوك سيتي بدون أهداف. وكان المرشحان الآخران لمنافسة مانشستر يونايتد على اللقب آرسنال وليفربول قصا يوم السبت شريط الموسم الجديد بتعادلين مخيبين، الأول أمام نيوكاسل يونايتد بدون أهداف، والثاني أمام سندرلاند (1-1). ولم تكن حال تشلسي أفضل من "المدفعجية" و"الحمر" واكتفى بدوره بنقطة واحدة في مباراته الرسمية الأولى بقيادة مدربه الجديد البرتغالي أندري فياس-بواس الذي خلف الإيطالي كارلوس أنشيلوتي بعدما فشل الأخير في قيادة ال"بلوز" للاحتفاظ باللقب الذي ذهب لمصلحة مانشستر يونايتد. ويأمل مانشستر يونايتد أن يكون وضعه أفضل من منافسيه عندما يستهل حملة الدفاع عن لقبه أمام مضيفه وست بروميتش البيون، والأمر ذاته ينطبق على جاره مانشستر سيتي المتجدد والذي يختتم المرحلة يوم الاثنين في مواجهة سوانسي سيتي. وبدأ تشلسي اللقاء بإشراك الاسباني فرناندو توريس أساسياً على حساب الإيفواري ديدييه دروغبا والفرنسي نيكولا أنيلكا، وذلك رغم الإصابة التي تعرض لها الأربعاء الماضي خلال مباراة بلاده الودية أمام إيطاليا. ولم يقدم الفريقان شيئا يذكر في الشوط الأول من اللقاء، إذ نجح تشلسي في تهديد مرمى مضيفه مرة واحدة في الدقيقة التاسعة عبر البرتغالي جوزيه بوسينغوا الذي حاول أن يرفع الكرة إلى داخل المنطقة فأخذت اتجاهاً مفاجئاً وكادت أن تخدع الحارس البوسني أزمير بيغوفيتش لكن الأخير أنقذ الموقف. وطالب لاعبو ستوك بركلة جزاء في الدقيقة 38 بعدما لمست الكرة يد قائد الفريق اللندني جون تيري لكن الحكم طالب بمواصلة اللعب الذي لم يرتق بتاتاً إلى المستوى المطلوب خلال النصف الأول من اللقاء. وتحسن الوضع في بداية الشوط الثاني حيث ضغط تشلسي سعياً خلف التقدم، وطالب بدوره بركلة جزاء للاعب وسطه فرانك لامبارد الذي سقط في المنطقة بعد تدخل من الألماني روبرت هوث إلا أن الحكم أمر بمواصلة اللعب فوصلت الكرة إلى النيجيري جون أوبي ميكيل الذي أطلقها صاروخية من حدود المنطقة لكن بيغوفيتش تعملق وحرم الفريق اللندني من افتتاح التسجيل في الدقيقة 54. وحاول فياس-بواس تدارك الموقف وتعزيز خط هجومه بإدخال أنيلكا بدلا من مواطنه فلوران مالودا في الدقيقة 65 سعيا خلف الوصول إلى الشباك، وكاد أن يتحقق له ما أراد لولا تعملق بيغوفيتش الذي حظي بمساعدة من العارضة من أجل حرمان أنيلكا من افتتاح التسجيل في الدقيقة 72، ثم تدخل بعد ثوان معدودة للوقوف في وجه رأسية للإيفواري سالومون كالو الذي ترك بعدها الملعب لمصلحة دروغبا دون أن يطرأ إلى تعديل على النتيجة رغم الأفضلية الميدانية الواضحة للفريق اللندني.