بغض النظر عن الوضع الصعب لمنتخبي فلسطين وسوريا، فإن أغلب المنتخبات العربية على أعتاب التأهل لدور المجموعات ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 في البرازيل، وذلك عندما تدخل إلى لقاءات الإياب متسلحة بالنتائج العريضة التي حققتها في مباريات الذهاب الأسبوع الفائت. الفيليبين – الكويت يبدو منتخب الكويت على اعتاب الدور الثالث عندما يحل ضيفاً على نظيره الفيليبيني غداً على استاد "ايزال ميموريال" في العاصمة مانيلا. وكان "الأزرق" تقدم في مباراة الذهاب التي اقيمت على ارضه في 23 تموز/يوليو الجاري بثلاثية نظيفة، وبات قاب قوسين أو أدنى من ولوج المرحلة التالية. ينطلق القلق النسبي الذي يشعر به الجهاز الفني ل"الأزرق" من كون الخصم لا يملك ما يخسره إياباً وهو سيبادر بالتالي إلى الهجوم والضغط، مدعوماً بحضور جماهيري كبير. وكشفت المباراة الأولى أن المنتخب الخليجي سيكون بحاجة إلى لاعبيه الأساسيين كافة في الإياب، بيد أن صفوفه قد تعاني نقصاً نتيجة إصابات متفرقة لحقت بفهد عوض وبدر المطوع ومساعد ندا وحسين فاضل وفهد العنزي يجري العمل على معالجتها. واعتبر الصربي غوران توفيغدزيتش، مدرب منتخب الكويت منذ 2009، ان "المسألة لم تحسم"، وان لقاء الذهاب لا يشكل سوى نصف الطريق، واكد انه عكف عقب المباراة الاولى على وضع الخطة الكفيلة بحسم التأهل في الاياب. وعمد المدرب الشاب (39 عاماً) إلى تحذير لاعبيه من لقاء الغد لأن "الأوراق كشفت الآن وباتت نقاط القوة والضعف معروفة من الطرفين"، وتوقع أن يعمل نظيره الألماني هانس ميكايل فايتسه، مدرب منتخب الفيليبين، على إيجاد الوسائل الكفيلة بإغلاق المنافذ أمام مفاتيح لعب "الأزرق" والسعي إلى الهجوم من البداية مستغلاً عاملي الأرض والجمهور، وختم: "هذا الأمر يعزز توقعاتي بصعوبة المهمة في مباراة الإياب التي سأدخلها من أجل الفوز وليس بحثاً عن التعادل، فمنتخب الفيليبين فريق صارم داخل الملعب ومنضبط تكتيكياً". وكان فايتسه شدد على أنه سيعمل على وضع خطة تكفل لفريقه التقدم مبكراً في مباراة الإياب، الامر الذي يرى أن من شأنه رفع معنويات لاعبيه والتأثير سلباً على معنويات الخصم ووضعه تحت الضغط. وإذ أكد احترامه الكامل ل"الازرق" وتاريخه، أشار إلى أن ذلك لن يمنعه من العمل على الفوز في مباراة العودة والتعويض، وقال: "سنعمل بجد لتفادي اهتزاز شباكنا، وعندها سيكون في متناول اليد تحقيق مفاجأة كبرى، خصوصاً إننا خضنا جولة الذهاب في ظل غياب أربعة لاعبين مهمين آمل أن يكونوا جاهزين لأداء لقاء مانيلا". يذكر ان الكويت عاشت نشوة التأهل إلى نهائيات كأس العالم في مناسبة واحدة عام 1982 في إسبانيا حين تعادلت وتشيكوسلوفاكيا قبل أن تخسر أمام كل من إنكلترا وفرنسا وتودع البطولة من الدور الأول، كما سبق لها أن توجت بطلة لآسيا على أرضها عام 1980. بنغلادش - لبنان كما يحل منتخب لبنان ضيفاً على نظيره البنغلادشي على ملعب "بانغابندو" في العاصمة دكا. وستكون بطاقة الدور الثالث بمتناول لبنان الذي فاز ذهاباً في بيروت برباعية نظيفة، ما سيسهل مهمته في الإياب. ويخوض المدير الفني للمنتخب اللبناني اميل رستم اللقاء في ظل العديد من الغيابات وأبرزها رضا عنتر المرتبط مع ناديه شاندونغ لياونينغ الصيني، ويوسف محمد الذي تأخرت عودته إلى صفوف منتخب لبنان بعد خمس سنوات من الغياب وذلك بسبب الإصابة التي تعرض لها الأسبوع الفائت في مباراة لناديه كولن الألماني مع آرسنال الإنكليزي (1-2)، وعباس علي عطوي المصاب أيضاً. ويعوّل رستم على قوة هجومية متمثلة بالثلاثي محمود العلي وطارق العلي وأكرم المغربي مع اسناد مهمة صانع الألعاب إلى حسن معتوق الذي يؤازره في خط الوسط زكريا شرارة وحسين دقيق والعائد عماد الميري وحمزة عبود على الطرفين، وقد تسند المهام الدفاعية الى رامز ديوب الذي أبلى البلاء الحسن ذهاباً، مع علي السعدي. وفي المقلب البنغلادشي فإن المهمة صعبة جداً خصوصاً بعدما بان فارق الامكانيات الفنية في لقاء الذهاب، إضافة إلى حجم النتيجة، ما سيضع المدرب المقدوني نيكولا ايلييفسكي في موقف صعب. الهند – الإمارات من جهته، يملك منتخب الإمارات فرصة مثالية للتأهل عندما يحل ضيفاً على نظيره الهندي في استاد "امبيدكار" في نيودلهي ضمن إياب الدور الثاني بعدما فاز 3-صفر ذهاباً في العين ليقطع خطوة مهمة نحو الدور الثالث، إذ يكفيه التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدفين لتحقيق هدفه. وحققت الامارات فوزاً سهلاً ذهاباً بعدما خاضت الهند 62 دقيقة من المباراة بتسعة لاعبين بعد طرد مدافعها روي دي بابارتا وحارس مرماها سوبراتا بول. وسيعتمد السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مدرب الامارات على نفس التشكيلة التي خاضت مباراة الذهاب وتألفت من علي خصيف في حراسة المرمى وحمدان الكمالي ومحمد أحمد ووليد عباس ويوسف جابر في الدفاع واسماعيل الحمادي وعلي الوهيبي وعامر عبد الرحمن وعامر مبارك في الوسط وأحمد خليل ومحمد الشحي في الهجوم. وأكد كاتانيتش أن "فوز الإمارات ذهاباً بثلاثة أهداف نظيفة يشكل دفعة كبيرة للتأهل، لكن علينا الحذر بعدما قدم المنتخب الهندي مباراة كبيرة رغم أنه لعب بتسعة لاعبين". وتابع كاتانيتش: "علينا أن نكون أكثر فعالية في الهجوم، لأننا أهدرنا فرصاً سهلة في الذهاب، وإذا أردنا التأهل علينا التركيز بشكل أكبر". من جهته، أعرب أرماندو كولاكو عن "تمسكه بالأمل لتعويض الخسارة ومحاولة التأهل، رغم إدراكنا أن المهمة لن تكون سهلة أبداً". وقال كولاكو: "المباراة غداً تعتبر مواجهة جديدة، سنحاول ما بوسعنا التقدم إلى الأمام، وإذا نجحنا في تسجيل هدف مبكر فإننا قد نكون قادرين على قلب النتيجة". اليمن - العراق أما المنتخب العراقي فهو يسعى إلى تجديد فوزه على المنتخب اليمني عندما يلتقيه في مدينة العين الإماراتية. وكان المنتخب العراقي تغلب على نظيره اليمني 2-صفر ذهاباً في أربيل السبت الماضي. ويأمل الجهاز الفني للمنتخب العراقي بقيادة الألماني فولفانغ سيدكا الذي يتخبط الاتحاد المحلي بشأن التجديد له من عدمه بعد أن ينتهي التعاقد معه منتصف الشهر المقبل، بإعادة سيناريو اللقاء الأول. وذكر سيدكا قبيل انتقاله إلى الإمارات: "كرة القدم فيها متغيرات كثيرة والأمور لم تنته بعد وعلينا أن نفوز مرة ثانية وتأكيد بلوغ الدور الثالث من التصفيات المونديالية". ولم تشهد قائمة المنتخب العراقي التي خاضت مواجهة الذهاب اي تغييرات جذرية ما يعكس الحاجة الفعلية لسيدكا لجميع العناصر المحترفة في الأندية الخارجية وخصوصاً يونس محمود الذي يعد المنقذ لسيدكا في الوقت الحاضر لخبرته الواسعة، باستثناء اللاعبين أمجد راضي ومثنى خالد. هونغ كونغ – السعودية ويحل المنتخب السعودي ضيفاً ثقيلاً على هونغ كونغ لتأكيد تفوقه ذهاباً وحجز بطاقته إلى الدور الثالث. وتبدو كفة المنتخب السعودي راجحة لتجديد الفوز بالنظر إلى فارق إمكانات المنتخبين والمؤهلات الفنية للاعبيهما بالإضافة إلى النتيجة العريضة التي حققها الأخضر ذهاباً عندما فاز بثلاثية نظيفة وبالتالي يدخل المباراة بأكثر من فرصة لحسم التأهل، في حين يتعين على المنتخب المضيف الفوز برباعية نظيفة أو بثلاثية بيضاء وهي نفس نتيجة الذهاب ليتم تمديد المباراة لوقت إضافي. ويدخل الأخضر المباراة بمعنويات عالية وثقة كبيرة بعد الفوز الكبير ذهاباً ويتطلع إلى تكرار الفوز وتأكيد تأهله إلى الدور المقبل خصوصاً وأن المنافس ليس بذلك المنتخب القوي رغم الحماس الذي يمتاز به لاعبوه. وسيلعب مدرب الأخضر المؤقت البرازيلي موريس بنفس العناصر التي شاركت في مباراة الذهاب وسيركز على الموازنة بين الدفاع والهجوم مع محاولة الاستفادة من اندفاع لاعبي هونغ كونغ لتسجيل هدف يخلط الأوراق ويحبط المنافس وهو بلا شك قادر على ذلك في ظل وجود لاعبين على مستوى عال. ويبرز في الأخضر أسامة هوساوي وحسن معاذ وعبدالله شهيل ومحمد نور وناصر الشمراني ونواف العابد وتيسير الجاسم. نيبال – الأردن يخوض المنتخب الأردني مواجهة محسومة مع مضيفه النيبالي في كاتموندو. وكان المنتخب الأردني فاز ذهاباً بتسعة أهداف نظيفة. ويعاني المنتخب الأردني من ظروف صعبة منذ وصوله إلى نيبال مساء الأحد الماضي استعداداً لهذه المواجهة حيث تدرب الفريق تحت الأمطار الغزيرة وعلى أرضية ملعب سيئة ومشبعة بالمياه إضافة إلى إصابة اللاعبين بحالة من الصدمة والذهول بعد سماع خبر وفاة حارس مرمى نادي الفيصلي زبن الخوالدة ليلة الثلاثاء اثر حادث سير مؤسف. لكن العراقي عدنان حمد المدير الفني لمنتخب الأردن أكد من العاصمة النيبالية أن مواجهة الغد محسومة لصالح النشامى، مشيراً إلى جاهزية اللاعبين لتحقيق انتصار جديد على منتخب نيبال بعدما فازوا عليه بنتيجة كبيرة ومريحة في مباراة الذهاب.