تتدفق الجماهير صوب استاد مدينة زايد لمتابعة المشهد الختامي للنسخة السابعة من بطولة العالم للاندية التي تستضيفها العاصمة أبوظبي للعام الثاني على التوالي قبل انتقالها إلى اليابان التي تستقبلها عامي 2011 و2012، إذ تجمع المباراة فريقي انتر ميلان الإيطالي ومازيمبي الكونغولي. ورغم غياب المستوى الفني الذي يليق باسم "مونديال الأندية" إلا أن الجمهور الإماراتي والجاليات المقيمة في الدولة تولي البطولة اهتماماً كبيراً، خصوصاً وأنهم يريدون مشاهدة نجوم الممثل الأوروبي انتر ميلان على أرض الواقع وإن تمنوا مشاركة أحد الغريمين برشلونة أو ريال مدريد في البطولة بصفتهما الأكثر شعبية في الشرق الأوسط والعالم العربي بالمقارنة مع "النيراتزوري". وأبدى الجمهور امتعاضه الشديد تجاه نفاد تذاكر المباراة بالكامل مما يعني أن مدينة زايد على موعد مع مواجهة جماهيرية ستشعل فتيل المنافسة بين بطلي أوروبا وأفريقيا المتعطشان لنيل لقبهما الأول في البطولة. ويرى المشجعون في المواجهة الأفريقية – الأوروبية مهرجاناً تتلاقى فيه الحضارات، كون الحضور ليسوا من المنتمين للقاراتين العجوز والسمراء فحسب لكون الغالبية منهم يمثلون جمهور الجاليات التي تتواجد بتنوع وكثافة هائلة في الامارات. سلاح أفريقي من جانبه، يتسلح الجمهور الإفريقي الكونغولي الذي جاء من بلاده خصيصاً لمؤازرة فريقه "الغربان" بالطقوس التي يؤديها على المدرجات وتبث الرعب في نفوس لاعبي الخصوم لا سيما أنها تحتوي على أعمال سحر كما يدعون تختلط فيها الدعوات بالروحانيات والضرب بالمندل والعصي والجماجم، في حين يسلك المشجعون الأوروبيون طريقاً حضارياً في التشجيع من خلال الصيحات الجماعية المنظمة بعيداً عن صخب "الفوفوزيلا" التي باتت علامة أفريقية مسجلة لدى جماهير القارة السمراء بعد كأس العالم 2010. المواجهة الجماهيرية لن تقتصر على المشجعين في الملعب بل امتدت حمى إثارتها لتشمل المقاهي والساحات خصوصاً أن الجميع يريد التعرف على هوية البطل الجديد، وإن كان أكثرهم ميلاً للبطل الأفريقي لكونه يصل بالسمر للمرة الأولى إلى المباراة النهائية للمونديال. وكان أفضل إنجاز تحقق للكرة الأفريقية على صعيد كأس العالم للأندية قدد تحقق على يد الأهلي المصري الذي أحرز المركز الثالث عام 2006، ويليه النجم الساحلي التونسي بحلوله رابعاً في عام 2008، غير أن مازيمبي المتوج أخيراً بلقب دوري أبطال أفريقيا على حساب الترجي التونسي تخطى الحدود العربية وفرض أهم إنجاز للأندية السمراء في العالم. فهل يفعلها "الغربان" أمام انتر ميلان ويرصع اسمه بالذهب في البطولة العالمية؟ أم أن المنطق الأوروبي لن يسمح بذلك؟ وهل لجمهور مازيمبي مقدرة على سحر الإنتر وجلب الحظ لفريقهم كما يدعون؟ المباراة ستكشف ذلك!. مصدر الخبر: تابع يورو سبورت عربية