إذا تم استثناء جلب لاعبين أجانب من عينة المهمشين والمنتهين الصلاحية أو لاعبين غير معروفين في بلدانهم قبل بقية الدول الأخرى فإنه أصبح من الصعب أن تجلب لاعب أجنبي عليه القيمة الفنية المطلوبة والثقل الكروي المرغوب بخلاف الشهرة الكبيرة التي قد تسبق حضور اللاعب إلى بلدك وأنت بهذا الوضع المأساوي الذي تعيش فيه..!! أقول هذا وجماهير نادي عريق وله تاريخ مشرف مثل النصر لازالت تترقب رسالة التبشير بأخبار التعاقدات الأجنبية التي سوف تعتمد عليها تشكيلة الفريق للموسم القادم بأذن الله. ويطول ترقبها وانتظارها وتزداد مخاوفها وقوة قلقها وهي تتابع معظم إن لم تكن جميع الأندية الأخرى المنافسة والأقل إمكانيات وتاريخ تكاد تنهي أو في طور إنهاء مجمل تحضيراتها من مدربين ولاعبين أجانب للموسم القادم..!! الجميع يعمل من اجل ناديه بمافيهم نادي النصر وان كان العمل في نادي النصر دون بقية الفرق تشوبه نوعا من الضبابية حول دقة ونوعية العنصر الأجنبي المتوقع إحضاره. ولم تعد تلك الجماهير أو لنقل (بعض)منها كي لا يقال انك تعمم على الكل لم تعد تمتلك المساحة الكافية من الصبر تجاه هذا الأمر. خاصة حين يخرج لها بين الفينة والأخرى المتحدث الرسمي معلنا عن موعد إعلان أسماء اللاعبين الأجانب في الموعد المحدد وحين يأتي ذلك الموعد لا ترى تلك الجماهير الصابرة إلا سراب ذلك التصريح..!! النقطة الأهم في هذا الأمر التي يجب أن نقف أمامها كثيرا ونفكر بعمق وتأني بعيدا عن العاطفة و الانتصار للذات بدون قناعة واقعيه هي كثرة القضايا التي تم إدخال نادي النصر فيها سواء بقصد من بعض الجهات الخارجية رغبة في تشويه سمعة النادي أمام الرأي العام في الخارج أو من خلال بعض الأخطاء الداخلية التي وقعت فيها الإدارة وذلك لعدم التزام في سداد مستحقات لاعب ما أو إخلال في احد بنود العقد مع لاعب أخر والأمثلة في هذا الوضع كثيرة وتكاد تتكرر أمام المشجع النصراوي بصورة موسميه..!! وهذا لا يقتصر على اللاعب الأجنبي بل يصل إلى المدربين أيضا فلهم نصيب وافر في هذا الاتجاه..!! يكفي أن تستعرض بعضا من تلك الأسماء مثل اللاعب البنيني رزاق اوموتيسي والذي يقال إن ألفيفا حكم للنصر ضد اللاعب ولكن إلى ألان لم نسمع من إدارة النادي أنها تسلمت حقوقها من اللاعب فهل الحكم واجب التنفيذ أم هو مجرد تصريح خرج من هنا أو هناك..!! نفس الحال ينطبق على اللاعب الكوري والذي غادر إلى بلاده دون علم الإدارة وقام برفع شكوى يطالب فيها بدفع مستحقاته المتأخرة والتي أجبرته على ترك النادي..!! وليست حكاية اللاعب حسام غالي ببعيدة عن البقية وان كان المتسبب الأبرز في القضية هو طرف خارج الإدارة ولكن طريقة ابتعاده عن النادي صاحبها الكثير من الشد والجذب بين وكيل أعماله وإدارة النادي وجميعها تدور حول حقوق مستحقه لدى النادي للاعب..!! هل بعد ذلك كله نستغرب حين يخرج تصريح من مدرب مثل الداهية باوزا يتحدث عن شروط صارمة تدور حول توفير كل متطلبات العمل الناجح من رواتب في وقتها وإبعاد اللاعبين عن الدخول في أي قضية سواء مالية أو حتى تدخلات إداريه قد تحد من صلاحياته في العمل داخل الفريق. ونفس الحال سوف نسمع به من اللاعب الأجنبي قبل أن يعلن قبوله التعاقد مع النادي فهو لن يقبل أن يتفرغ نهاية الموسم لمطاردة بقية مستحقاته إن لم تكن متوفرة بصورة منتظمة كما هو العمل الصحيح لتكوين فريق ينافس على البطولة وليس مجرد ضيف شرف..!! سعد غالي مانبيه..!! أصبحت قصة تجديد عقد اللاعب سعد الحارثي أشبه بمسابقات اليانصيب , ففي يوم تسمع عن قرب تجديد العقد بمبلغ وقدره من الملايين وفي يوم أخر تسمع عن تخلي الإدارة بصورة نهائيه عن تجديد العقد وتعلن عن عدم رغبتها ببقاء اللاعب في تشكيلة الفريق للموسم المقبل. لكن المحير في الأمر هو الشرط التعجيزي الذي قدمته الإدارة للتخلي عن اللاعب قبل نهاية العقد المتبقي منها 6 أشهر والذي قدرته بمبلغ يفوق بأضعاف ما قدمته للاعب للتجديد معه لفترة تتجاوز الثلاث سنوات تقريبا..!! ولا نعلم عن الأسباب التي جعلت من هذا الشرط الجزائي المتمثل بقيمة الستة أشهر الأخيرة يصل إلى هذا الرقم؟؟ الواقع يقول إن من المفترض إن كان اللاعب قد وجد له فريقا يرغب به وبما أن إدارة النصر ليس لديها الرغبة بالتجديد مع اللاعب ولم يعد ضمن اهتماماتها كان من المنتظر أن توجه له كلمة شكر على ما قدمه طوال فترة بقائه في النصر منذ بزوغ نجمه كتكريم بسيط يقدم له ولن يضير ذلك شيئا إن فعلت هذا الأمر بل على العكس سوف يتقبل اللاعب قرار الاستغناء عن خدماته بصورة اخف واهون من هذا الأسلوب حتى وان خرج من يذكرنا بعصر الاحتراف. أو على اقل تقدير يقسم مبلغ العقد السابق على سنوات العقد ويستخرج قيمة الفترة المتبقية ويتم مطالبة اللاعب بها إن كان يرغب بإسقاط اسمه من الكشوفات كي يتمكن من الالتحاق بفريقه الجديد.. لكن بهذه الطريقة أصبحنا في حيرة من أمرنا فهل اللاعب يستحق تلك المبالغ ويعتبر غالي الثمن أم هو لا يستحق إلا ما تم عرضه عليه للتوقيع عقدا جديدا..!! الأهم في القضية أن لا تتكرر نفس الصورة في كل معسكر إعدادي بداية كل موسم حيث يتم إعداد مجموعة من اللاعبين وحين العودة من المعسكر يتم الاستغناء عنهم ونتيجة لذلك يخسر الفريق خانة لاعب كان يستحق أن يشارك في ذلك المعسكر مكان هذا اللاعب الذي ذهب في سياحة مجانية وهي للأسف تتكرر في بداية كل موسم..!! ضربة جزاء.. كل المصائبِ قد تمرّ على الفتى فتهون , غيرَ شماتة الأعداءِ