يحتضن إستاد القاهرة الدولي غداً السبت قمة المرحلة السادسة والعشرين بين الأهلي المتصدر وحامل اللقب في الأعوام الستة الأخيرة مع ضيفه الاسماعيلي الثالث، في حين يخوض الزمالك الغريم التقليدي والمطارد المباشر اختباراً صعباً أمام مضيفه المصري السابع في بور سعيد. وتنطلق المرحلة مساء اليوم بلقاءات الجونة مع مصر المقاصة، وطلائع الجيش مع سموحة، واتحاد الشرطة مع المقاولون العرب، ويلعب غداً أيضاً الاتحاد السكندري مع انبي، ووادي دجلة مع بتروجيت، والإنتاج الحربي مع حرس الحدود. وتقام المرحلة وسط حالة من الترقب والقلق بين فرق تبحث عن آخر طوق نجاة من الغرق، وأخرى تبحث عن الاستئساد بالقمة وعدم التفريط بها، وأخرى تناجي التوفيق للوصول إلى القمة من جديد، في الوقت الذي اكتفت فيه بعض الفرق بالمشاهدة من بعيد بعد الاطمئنان على تواجدها بين الكبار في دوري الأضواء. ويطمح الأهلي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لمواصلة نتائجه الرائعة في الآونة الأخيرة وتحقيق فوزه الرابع على التوالي وبالتالي الثأر من ضيفه الاسماعيلي الذي كان هزمه 1-3 ذهاباً والاحتفاظ بالصدارة التي انتزعها بالفوز على انبي 2-1 في المرحلة الأخيرة والإبقاء على فارق النقطتين اللتين تفصلانه عن غريمه التقليدي أن لم يكن توسيعها في حال تعثر الزمالك أمام المصري. ويمني الأهلي النفس أيضاً بكسب النقاط الثلاث والإبقاء على معنويات لاعبيه المرتفعة خصوصاً وأن مباراته المقبلة ستكون كلاسيكو الأربعاء المقبل أمام الزمالك وبالتالي فان بقاءه في الصدارة قد يعزز آماله في التتويج للمرة السابعة على التوالي ويحرم الزمالك من اللقب الأول منذ عام 2004. بيد أن مهمة الأهلي لن تكون سهلة خاصة وأن لقاءاته مع الاسماعيلي تتسم دائما بالإثارة والقوة والجدية والأهداف رغم فارق البطولات بين الفريقين حيث حصد الأهلي 121 بطولة بين دوري وكأس وكؤوس أفريقية، بينما اكتفى الاسماعيلي بست بطولات فقط. ولقاء الغد يحمل رقم 101 في تاريخ المواجهات بينهما، وحقق الأهلي الفوز 50 مرة مقابل 22 خسارة و28 تعادلاً، وأحرز الأهلي 147 هدفاً مقابل 86 هدفاً للاسماعيلي. ويخوض الأهلي المباراة في غياب محمد أبو تريكة وسيد معوض ومحمد شكري ومحمد شوقي بسبب الإصابة. في المقابل، استعد الإسماعيلي بمعسكر مغلق من اجل رفع درجات التركيز عند اللاعبين ووضع خارطة الطريق لمواجهة الأهلي المنتشي بانتصاراته الأخيرة. ولا يزال الإسماعيلي يتشبث بالأمل الضعيف في المنافسة على اللقب حيث يتخلف بفارق 9 نقاط عن الصدارة وفوزه غداً قد يعزز حظوظه خصوصاً وان الغريمين التقليديين الأهلي والزمالك سيلتقيان في المرحلة المقبلة. الزمالك – المصري وفي المباراة الثانية، يخوض الزمالك اختباراً صعباً أمام مضيفه المصري الصعب المراس على أرضه في لقاء يكتسي أهمية خاصة بالنسبة إلى الطرفين. فالزمالك يسعى إلى وقف نزيف النقاط بعد خسارته أمام مصر المقاصة صفر-1 في المرحلة الثالثة والعشرين وسقوطه في فخ التعادل أمام طلائع الجيش في المرحلة الماضية. أما المصري فيرغب في مواصلة نتائجه الجيدة في مبارياته الست الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الخسارة وآخرها تعادله الثمين أمام الإسماعيلي صفر-صفر في المرحلة الماضية وكان الثاني له بعد الأول مع الإنتاج الحربي بالنتيجة ذاتها مقابل 4 انتصارات. ويغيب عن الزمالك عمرو زكي والجزائري محمد عودية بسبب الاصابة وعمرو الصفتي بسبب اللإيقاف. وعقد المدير الفني للزمالك حسام حسن جلسة مع اللاعبين وطالبهم بعدم التأثر بتفوق الأهلي بفارق نقطتين، كما طالبهم بضرورة تحقيق الفوز في المباريات الخمس المتبقية واعتبارهم بطولة واحدة من أجل الفوز بلقب الدوري. في المقابل اكتملت صفوف المصري حيث اطمأن الجهاز الفني بقيادة طه بصري على عودة الثلاثي أمير عبد الحميد وأحمد زهران وكريم ذكري إلى التدريبات بعد الشفاء من الإصابة. وواصل الفريق استعداداته القوية وسط حضور جماهيري كبير ساند اللاعبين وشجعهم كثيرا للشد من أزرهم وإلهاب الحماس والروح بداخلهم بهدف إحراز الفوز على الزمالك.