*كثرة البرامج الحوارية الرياضية جاءت على حساب الكيف وحساب الموضوعية والمصداقية مما قلل من أهميتها وتراجع ونسبة مشاهدتها خاصة بعد دخولها دائرة المزايدة على بعضها وتركيزها على اللعب العزف على أوتار التناقض وتصفية حسابات الميول عن طريق الاستعانة بضيوف يجيدون تماما إثارة القضايا من لاشيء وتأجيج المواقف وتوسيع هوة الاختلاف بين الأندية أو مع لجان اتحاد اللعبة وكذلك طرح بعض الآراء والأفكار الغريبة والبعيدة عن الواقع. *من الآراء التي استوقفتني مؤخرا رأي للزميل الدكتور جاسم الحربي الناقد مثير الجدل حين صادر حق النقد والتحليل على شريحة عريضة من نسيج الإعلام الرياضي وحصر هذا الحق بمن هم في مثل وضعه وتأهيله وخبرته لدرجة أنه لمح لعدم صلاحية الأسطورة ماجد عبدالله للتدريب والتحليل الفني وتهكم على بعض الآراء التحليلية لبعض النقاد بذريعة أنها لا تستند على أرقام وهو يذكرني بالزميلين عادل التويجري وسلمان العنقري عندما تمسكا الموسم الماضي برداء لغة الأرقام بهدف الإساءة لتاريخ الأسطورة ماجد تعاطفا مع الأسطورة الزرقاء سامي الجابر. *الرأي الأخر الذي استوقفني هو للنجم الكبير والمعتزل بأمر الإصابة فهد المهلل عندما طالب بتقليص عدد فرق الدوري وإعادته إلى 12 فريق وسط مطالبات مكثفة وأراء نقدية يرى أصحابها أن زيادة فرق دوري المحترفين ل 16 فريق أو أكثر هو السبيل الوحيد للتطوير والحجة التي قدمها المهلل لم تكن مقنعة كون تراجع مستويات الفرق وسيطرة الهلال على الدوري جاء كنتيجة مباشرة لسوء الجدولة وكثرة التوقفات والتأجيل وكثرة المشاكل الداخلية في الأندية المنافسة وتمدد سيطرة ونفوذ بعض الأندية الكبيرة إلى وصلت لأندية المنطقة الدافئة ومنطقة الهبوط. *رأي الدكتور جاسم الحربي ليس دقيقا ولا صحيحا على إطلاقه فهناك منهم بارعون في النقد والتحليل وحتى التدريب كمحصلة لموهبة ربانية وملكات خاصة بالإضافة إلى نبوغ واهتمام وإصرار وعزيمة وحرص شديد على بلوغ المرام ولنا في مورينيو وغيره ممن لم يمارسوا كرة القدم بشكل احترافي ولم يمثلوا المنتخبات الوطنية ومع ذلك هم مدربون يُشار إليهم بالبنان وهم محللون تتهافت عليهم القنوات الفضائية وتخطب ودهم مختلف وسائل الإعلام ولنا في المحلل البارع خالد الشنيف خير الأمثلة في هذا المجال فهو كلاعب لم يكن مميزا وسجله الرياضي متواضع جدا مقارنة بنجوم أخريين لفظتهم مهنة النقد والتحليل. *أيضا رأي المهلل حول تقليص فرق الدوري محل استغراب من نجم كبير وأعتقد جازما أن مثل الرأي لا يعتد به عند دراسة ومراجعة تدهور مستويات أنديتنا ومنتخباتنا فمن يشك بحقيقة تأثير زيادة عدد المباريات على مستوى اللاعبين ومستوى التنافس بين الأندية يحتاج لجلسة مع النفس ومراجعة بعض قناعاته الفنية ومع احترامي الشديد للدكتور الحربي وجراءته النقدية التي بدأت تتزايد في ألأوانه الأخيرة وكأنها مؤشر على ترجله ؟! واحترامي لتجربة السكب الشبابي المهلل لابد من زيادة عدد أنديتنا الممتاز وتقليص المسابقات أو عدد مباريات المسابقات الأخرى ولابد لمن يمارس النقد والتحليل للمباريات أو للأحداث الرياضية أن يطور من نفسه ويختبر أدوات الفهم والاستنتاج لديه بالقراءة والإطلاع على تجارب الأخريين حتى لا يخرج عليه من يطالب بطرده وإقصائه بحجة أنه لم يلعب للمنتخبات أو يمارس كرة القدم. . نقوش على ظاهر الحدث - زيادة فرق الدوري يجب أن تتزامن مع تقليص المسابقات أو عدد مباريات كأس ولي العد وكأس الملك والإ فالزيادة قتل متعمد لمتعة الدوري. - لماذا لا تتحول كأس الملك إلى مباراة سوبر احتفالية يختتم بها الموسم الرياضي بين بطل كأس ولي العهد وبطل الدوري ويتشرف الوسط الرياضي بحضور ورعاية خادم الحرمين . - لماذا لا يحصر التنافس على كأس ولي العهد على أبطال الدرجات ( الأولى والثانية والثالثة ويمكن أن يضاف الوصيف)و فرق دوري المحترفين. - البرامج الفضائية ( خربت ) المزاج العام للرياضيين وأثرت سلبا على علاقات الأندية ببعضها وأصبحت برامج تصفية حسابات لا أكثر تدار من بيوت أعضاء الشرف.