ما ميز مباراة البارحة بين فريق الهلال والفتح في ملعب المملكة أرينا هو تواجد اللاعب رقم 12 في الملعب فعلى الرغم من الخوف من تبعات الخروج من نصف نهائي أبطال آسيا أمام فريق العين إلا أن الحضور الجماهيري لأنصار الزعيم كان في غاية الروعة، والأروع هو التفاعل المثير بالأهازيج الزرقاء المتواصلة منذ بداية المباراة حتى نهايتها.. كل الشكر والتقدير لهذه الجماهير العاشقة والتي أثبتت أن حبها لفريقها يتجاوز كل الظروف بل وحتّى المألوف. دخل لاعبو الهلال المباراة وهم في وضعية نفسية وفنية جيدة إلى حد ما على عكس المتوقع من احتمالية تراجع واضح في المستوى الفني عطفاً على الوضع الأخير في مباراتهم مع العين، وتزامناً مع غياب خط الهجوم بالكامل بداية من اللاعب ميتروفيتش ومروراً باللاعبين سالم الدوسري ومالكوم ومع هذا تجاوز الهلال الفتح بنتيجة كبيرة اقترب فيها كثيراً من الفوز ببطولة الدوري وقد يكون تحقيق الإنجاز الأزرق المعتاد مسألة وقت. تعددت الأعذار في بعض الفرق المنافسة بأهمية إقامة المباريات مع الهلال في موعدها المقرر فكانت الخيبة حاضرة في نتائج مبارياتهم.. فتلقى فريق الأهلي الهزيمة على يد غريمه السابق في دوري يلو فريق الرياض.. ومن المراكز المتأخرة في دوري المحترفين حالياً بنتيجة هدفين مقابل هدف، والاتحاد ليس ببعيد عنه ولكن بزيادة هدف في شباكه بعد فوز فريق الشباب بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، ويتبقى فريق آخر فيما عمت الأفراح في فريق الهلال بعد انتصاره المستحق. نجح إعلام بعض الأندية المنافسة وبامتياز في فرض المظلوميات والمؤامرات والبكائيات في أذهان جماهيرهم فكان الضجيج في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبحت إسطوانة الأحاديث السخيفة متكررة لدرجة الملل بأن كل انتصار هلالي هو بسبب تحيز الحكام مع الهلال ولا يستطيع أغلب إعلامي هذه الفرق أن يقولون الحقيقة المغيبة بأن فريق الهلال فريق منظم ويلعب بتكتيك واضح وبدقة، والطريف أنهم يثرثرون كثيراً فيما الهلال يحصد البطولات تلو الأخرى فهنيئاً لك ياهلال. خاتمة: من المكاسب الجميلة في المباراة غير عودة الروح لفريق الهلال بعد تخطيه آثار اللقاء السابق وبالتالي العودة لنغمة السعادة المستمرة.. هو تواجد النجم الشاب محمد القحطاني في صفوف الفريق وقد أحدث بدخوله في الشوط الثاني تغيير كبير في الهجوم الهلالي كان نتاجها التسبب في ضربة جزاء واضحة سجل من خلالها الفريق الهدف الثاني. كل التوفيق لهذا النجم في دوري المحترفين وفي المنتخب السعودي في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى.