نعم أتذكرك وكيف أنساك وأنت المقرب لقلبي ولعيني كيف أنساك، وأنت طريقي الممهد السهل في زحام البشر وضوضاء الشوارع، أتذكرك من تسعة مواسم تأتي مشحوناً قبل لقائي، وتعد العدة لكي تتخطاني، ولكنك لم تفعل، ولم تنهض، وخانتك أقدامك المزمنة بهشاشة عظام قد ابتلت بأوجاع السنين ، وترجع ضعيفاً لدروبك موجوعاً مثقلاً بخطواتك المتعثرة التي لا تقوى على هم السنين ، أتذكرك جيداً ، وأنت تراني في حضوري، وفي غيابي، وفي عز أفراحي، وفي هفوة انكساري، ولكن حاول لا تنساني لو مررت في طريق مرة مشينا فيها أو عديت في مكان كان لينا ذكرى فيها لأن الأماكن تقول كل شيء حولي يذكرني بشي، أتذكرك وأنت تحاول تسيء الظن ، وتسعى لتقزيم الأهلي أمام الملاء ، ولم تكن تعلم بأن السحر قد انقلب على الساحر أتذكرك في ليالي البدر المضيئة، وفي الحلم الصغير وجدار من طين و حصير في ليلة كأنها الليلة كان بها الأهلي بدراً، وأنت تستضئ من نور جماهيره ، أتذكرك دوماً ايها الجار المتقلب في طباعه، الغارق في خياله كيف ستقابلني مجدداً بعد كل مافعلت هل ستعود معتذراً أو سوف تواصل ألاعيبك التي أصبحت معروفة للجميع، ولكن عليك تتذكر قلبي ما يعوى المخاطر وصار بيحسب للبعيد ، وتذكر تعبت ألقى لغدرك معاذير. ومضة ما نسيناه روحوا قولوا له ترانا ما نسيناه من عرفناه ما هفت عيننا على غيره لا بالله