لفت نظري خلال العام الماضي مغرد شهير في تويتر يمارس الجريمة المعلوماتية المنظمة دون رادع من الأجهزة المعنية، أكتسب ذلك المغرد شهرة كبيرة من خلال الوهم الذي ينشره بين متابعيه بأنه مسئول كبير وله علاقات واسعة جدا وفي الحقيقة أنه لا شيء ولا يملك أي منصب أو مكانة اعتبارية تمكنه من توزيع صكوك الوطنية للمغردين ولا حتى الحق في نزع الوطنية منهم بتغريدة. تتبعت ذلك المغرد لفترة ووجدت أنه يمارس أبشع أساليب الجريمة المعلوماتية المنظمة وبكل أمانة هو محترف للجريمة المعلوماتية وذلك للهروب من تطبيق العقوبات النظامية وفق نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية عليه ليس هذا وحسب، بل تختفي البلاغات ضده وهذا مثبت بالأدلة والأرقام الرسمية للصادر والوارد ولا أتحدث من فراغ بل هي حقائق مثبته ويمكن لأي جهة مختصة الرجوع لي وتزويدها بكل ما يثبت ذلك. (رفعت لهيئة الرقابة ومكافحة الفساد بما حصل من أمور هي فعلا شبهة فساد قائمة بالأدلة). أن الجريمة المعلوماتية التي يمارسها ذلك المغرد أكبر من مجرد جرائم معلوماتية عادية فنجده ينشط في تخوين المغردين في الأوقات التي تكون مفصلية حول حدث مهم أو خبر عاجل سواء إيجابي أو سلبي أصبح حديث المغردين السعوديين في الإشادة بوطنهم أو الدفاع عن الوطن, ذلك المغرد الشهير الذي اكتسب شهرته منذ 4 سنوات لا أكثر والقادم من رحم المجهول فلا تاريخ صحفي له ولا ظهور إعلامي قبلها بمعنى مجهول تماما في الساحة الإعلامية ما قبل 4 سنوات ومجهول أيضا حتى في وسائل التواصل ويدعي أنه كان متواجدا في عام 2011 بتويتر بينما حسابه بتويتر تأسس عام 2015 بل أنه في ثورة يناير بمصر كان بمصر وفي ثورة يونيو بمصر كان في مصر وله صورة تسربت مع مفتى الإخوان المعزول. أن هذا القادم من رحم المجهول أصبح التطبيل له من الحسابات الوهمية عادة يومية بل على مدار الساعة تجد حسابات مجهولة كثير منها من خارج المملكة تطبل له بشكل مفضوح لإعطائه الزخم اللازم في إبرازه كشخصية هامة وهذا غير صحيح إطلاقا هو مجرد مجرم إلكتروني يمارس جريمته بشكل منظم وبشع فتجده يحدد ضحيته ومن ثم يهاجم الصحية تلميحا بالتخوين والإساءة وبعد أن يغرد مهاجما ضحيته تدخل نفس الحسابات الوهمية التي تطبل له وتهاجم ضحيته تصريحا بالاسم ومن ثم عندما يقاضيه صاحب الحق في المحكمة بكل سهولة يقوم ذلك المجرم بحلف اليمين الغموس بأنه لا يقصد من هاجمه تلميحا وأن على المدعي أن يرفع قضية على الحسابات الوهمية التي هاجمته وهو غير مسئول عنها وبهذا يخرج من الحكم عليه مع وجود شهود وجهات راصدة لكل ما حدث. أن هذا النوع من الجرائم المعلوماتية المنظمة لا يصدر إلا من عصابة متمرسة في الإجرام و ضليعة في الهروب من النظام وهذا يدل أنه ينحدر من بيئة ضليعة متمرسة في الحركات الإخوانية المتطرفة فهذا هو اسلوبها في التحايل على الأنظمة والقوانين والعجيب أن ذلك المغرد الشهير يقرب منه كل أخونجي ومتطرف باسم التوبة وأنهم تائبين بل ويطالب بخروجهم في الإعلام والاستفادة من تجاربهم مع الإخوان سابقا كما يزعم أنهم تابوا وعفا الله عما سلف وفي الجانب الآخر تجده يهاجم كل مغرد وطني مدافع عن وطنه ويصفه بالخائن والجاسوس والعميل وغيرها من أبشع الاتهامات دون تصريح بالاسم ويترك التصريح لحساباته الوهمية التي تشيد به بشكل يومي. على الجهات الأمنية المختصة وأخص هنا مركز الرصد النيابي بالنيابة العامة مواجهة مثل هذه الظاهرة والجرائم الإلكترونية وأن كانوا بحاجة لمساعدة في كشف ذلك فنحن كلنا فداء للوطن وفي خدمته. خاتمة: الأسرة هي عماد تكوين شخصية الفرد في المستقبل فالأسرة الثائرة لن تنجب إلا ثوار بشكل أو بأخر.