لك أن تعلم عزيزي القارئ أن كل ما سأتحدث عنه في هذا المقال هو عبارة عن (إنصاف) أو بالأصح هو عبارة عن إحقاق للحق بعيداً عن كل الجوانب العاطفية التي تؤدي أحياناً إلى تمجيد الخطأ لأغراض عاطفية بحته لا تخدم (أحبتهم) بل تزيدهم سوءً وضياعاً وللأسف هذا ما يحدث في الساحة الرياضية حالياً . رأس الهرم لن أبدأ حديثي في المديح بشخصية لا توفيها الكلمات ولا حتى ملايين الصفحات , فيكفي أني بدأت الحديث بكلمة رأس الهرم والكل يعلم من أقصد ! فهل يحتاج الأمير خالد بن سلطان إلى تعريف ؟ في الحقيقة لم يكن احتفال الأمس هو مجرد احتفال ببطولة كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله والبطولات الأخرى في الألعاب المختلفة بل كان تتويجاً للعمل الجبار في نادي الشباب في جميع الألعاب إن كانت على مستوى كرة القدم أو غيرها من الألعاب الأخرى , بالأمس كرم الأمير خالد بن سلطان الرئيس الفخري لنادي الشباب والأب الروحي لجميع الشبابيين عمل كل منسوبي النادي من خلال حضوره لحفل التكريم فوجود قامة بقامة الأمير خالد بن سلطان هي البطولة الأغلى لكل الشبابيين فهذا الرئيس الفخري أعتقد (والله أعلم) بأنه الوحيد الذي يدعم نادي رياضي ثقافي اجتماعي من جميع النواحي ولا ينظر فقط إلى لعبة كرة القدم أو بالأصح إلى الفريق الأول فقط كبعض الداعمين في الأندية الأخرى فكل من يحمل شعار النادي له معزه كبيرة وعظيمة في قلب هذا الرجل كيف لا وهو من يقول بأنه مجرد (مشجع قديم للشباب) فأي تواضع هذا يا فخر الشباب ؟ إن كانت هذه الشخصية على رأس الهرم الشبابي وقائمة أعضاء شرف النادي تحمل اسم الأمير خالد بن سعد الرئيس الذهبي للشباب وعلى رأس إدارة النادي شخص جبار بحجم الأستاذ خالد بن عمر البلطان فماذا تظنون أن يأخذ نادي الشباب سوا البطولات والإنجازات , كل ما أتكلم عنه هو مجرد (إنصاف) لعمل هؤلاء الأشخاص لسنوات مضت هؤلاء الذين كرسوا حياتهم لخدمة هذا الكيان الكبير فلا كلمات شٌكر توفي ولا عبارات محبة ترضي ولا حروف العرفان تجزي عمل هؤلاء الرجال . أتمنى من القلب أن يتدارك الشبابيين أخطائهم التي وقعوا بها في هذا العام والتي أخرجت الفريق الأول من المنافسة على بطولة الدوري وكأس ولي العهد وأن يخرج الشباب على الأقل في هذا العم بكأس الملك للأندية الأبطال والتأهل لدور للأدوار المتقدمة في بطولة دوري أبطال آسيا لإنقاذ الموسم الكروي الحالي فلم يعتد الجمهور الشبابي أن يخرج من موسم بدون بطولة أو بطولتين على الأقل . مقتطفات من الحفل : لفتت انتباهي في هذا الحفل عندما سمعت الأرقام الهائلة من الفائزين بالمدليات الذهبية بل لم تقف الإنجازات فقط عند هذا الحد بل كانت الكؤوس (مرصوصه) في أسفل المسرح بشكل جميل جداً وفي الحقيقة عندما نظرت إليها لأول مره ظننت بأنه بطولات نادي لشباب لسنوات وذهلت عندما علمت بأن كل هذا الذهب كان مجرد محصول لهذا الموسم فقط ! عشرات الكؤوس وعشرات المدليات الذهبية حصدها نادي الشباب في هذا الموسم في الألعاب المختلفة ك التيكواندو والجودو والسباحة وألعاب القوى وغيرها كان للشباب البصمة الأقوى على مستوى المملكة ويسحقون هؤلاء الأبطال أن يتوجوا عملهم في نهاية موسمهم الرياضي لهذا العام بالتشرف بالسلام على الرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان . ما لفت انتباهي أيضاً في الحفل هو أني لم أرى حفلاً في أي نادي آخر بهذا المستوى من التنظيم بل من الإبداع التنظيمي فكلمة شكر من الأعماق للقائمين على هذا الحفل ممثلين بإدارة النادي وعلى رأسهم الأستاذ خالد البلطان مروراً بنائبه الأستاذ خالد المعمر وبالجهاز الإداري كامل الذي أخرج لنا هذا الحفل في أجمل (حُله) والشكر أيضاً موصول إلى مدير المركز الإعلامي الأستاذ طارق النوفل ومن عمل معه في هذا الحفل الكبير . النفط الرياضي ! صدق من لقب الشباب بأنه نفطُ كرويٌ للكرة السعودية فلو عدنا إلى الخلف وإلى سنوات قد مضت فسنجد أن قائمة لاعبي المنتخب السعودي لجميع الفئات لم تخلوا من الأسماء الشبابية خصوصاً في العشرين سنة الماضية أي أن لاعبين الشباب ثابتين في المنتخب السعودي منذ عقدين من الزمان بل أن أعظم الإنجازات السعودية أتت من أقدام شبابية والكل يذكر ماذا قدم لاعبوا الشباب للمنتخب أمثال الشهير سعيد العويران و القائد الأعظم فؤاد أنور و السكب فهد المهلل والمخضرم صالح الداود والمتألق عبدالرحمن الرومي وغيرهم من الذين رفعوا اسم المملكة في المحافل الرياضية ويكفي ما فعلوه في أول ظهور للمنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم في أمريكا إلى أن وصلنا إلى آخر إنجاز شبابي على مستوى المنتخب السعودي وهو هدف الكابتن عبدالله عطيف في نصف نهائي كأس آسيا للعام الماضي والذي ساهم في تأهل المنتخب السعودي لدرجة الشباب إلى نهائيات كأس العالم القادمة , كثيرة جداً هي الأسماء الشبابية التي خدمت هذا الوطن في جميع محافله الرياضية , ف لله درك يا شباب . نقاط ع الطاير : كلمة الأستاذ خالد البلطان في الحفل اختصرت الكثير والكثير من الكلمات التي كانت في نفوس كل الشبابيين فحقاً هنيئاً للشباب بخالد وهنيئاً لخالد بالشباب . بالأمس احتفل الشباب بالبطولة رقم 23 (الرسمية) على مستوى الفريق الأول على مدى 22 سنة أي بمعدل تقريبي (بطولة في كل موسم) وغيرهم يلهث ليحقق بطولة في كل عشر سنوات ! الحضور الجماهيري لهذا الحفل كان جيد جداً فقد امتلأت مدرجات الصالة المغلقة بالكامل . شعار النادي الجديد لم يختلف عن القديم كثيراً فكل الاختلاف كان في إضافة اللون البرتقالي وكتابة اسم (الشباب) باللغة الانجليزية بدلاً من العربية وحقيقة لم أهتم كثيراً لشعار النادي فلو كان الشعار (أبيض ساده) يكفي فقط أن يكتب عليه اسم (الشباب) عمل جبار في إدارة المركز الإعلامي بنادي الشباب بقيادة الأستاذ طارق النوفل فحال الشباب الإعلامي في هذه السنة يختلف كثيراً عن السنوات الماضية . ماجد المهندس في ختام أغنيته الرائعة قالها بعالي الصوت (وأنا شبابي) فأخبرني يا صاحب الصوت الجميل (أين ستجد أجمل من نادي الشباب !).