رأى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر بأن علاقته مع منافسه القطري على رئاسة الفيفا في الانتخابات المقررة في الأول من يونيو المقبل القطري محمد بن همام، لا يمكن اعتبارها صداقة. وقال بلاتر في حديث لصحيفة "فرانكفورتر الغيماين" الألمانية، "كانت تربطني ببن همام علاقة جيدة، وقد دعمني في انتخابات الرئاسة عام 1998، وعملنا سويا، لكن لا يمكنني ان اعتبر ما حصل بيننا صداقة". وكان بن همام ساهم بشكل كبير في انتخاب بلاتر رئيسا للاتحاد الدولي عام 1998 خلفا للبرازيلي جواو هافيلانج، ثم سانده في تجديد ولايته عام 2002 عندما جير أصوات القارة الاسيوية لمصلحته في مواجهة الكاميروني عيسى حياتو في سيئو، بيد أن العلاقة بين الرجلين ساءت في السنتين الاخيرتين، اثر وقوف بلاتر ضد بن همام في انتخابات المقعد الاسيوي في اللجنة التنفيذية للفيفا عام 2009، وتردد معلومات مفادها بأن رئيس الفيفا ساند الملف الاميركي على حساب القطري في عملية التصويت على مونديال 2022. ووعد بلاتر في حال اعادة انتخابه رئيسا للفيفا لولاية جديدة، باعادة النظر في نظام اختيار الدولة المضيفة لكأس العالم بعد الانتقادات التي واجهها الاتحاد الدولي اثر عملية التصويت الاخيرة في ديسمبر الماضي، عندما اختيرت روسيا لتنظيم مونديال 2018، وقطر لاحتضان العرس الكروي عام 2022. وأجريت عملية التصويت على الدولتين المضيفتين في وقت واحد، في ظل استبعاد عضوين من اللجنة التنفيذية، بسبب اتهامهما بالحصول على رشوة، بالإضافة الى وقف اربعة مسؤولين اخرين في الاتحاد الدولي. وقال بلاتر للصحيفة الالمانية "إنه مشروع في ذهني منذ بعض الوقت. أود أن نحذو حذو اللجنة الاولمبية الدولية لاختيار الدولة المضيفة وتحاشي ما حصل". وأوضح "سيدرس اعضاء اللجنة التنفيذية 10 او 12 ملفا، ويتم اختيار الافضل بينها وعرضها على الجمعية العمومية". ويضم الاتحاد الدولي في كنفه 208 اتحادات وطنية، واذا اعتمد النظام الجديد سيملك كل اتحاد صوتا في عملية الاختيار، في حين أن المهمة حاليا منوطة باعضاء اللجنة التنفيذية ال24.