نشرت صحيفة الرياضي في عددها الصادر اليوم السبت تقريراً شاملاً وموسعاً بين أطراف الصحافة الرياضية (الإلكترونية والمطبوعة) متناولةً بين طيات التقرير مدى النقلة النوعية الكبيرة التي أحدثتها الصحافة الإلكترونية في الوقت الراهن ؛ مما جعلها تدخل معترك التنافس بشكلٍ جدي مع الصحافة المطبوعة التي تمتلك تاريخاً وباعاً طويلاً في المجال الإعلامي ، حتى اصبحت تهدد مستقبل المطبوعات الصحفية في ظل الإقبال الكبير من الجيل الحالي على التكنولوجيا الحديثة ومواكبته للتطور الإلكتروني الهائل في عصرنا المتطور. التطور الكبير والملحوظ الذي تمر به الصحافة الإلكترونية جذب عدداً من إعلاميي الصحافة المطبوعة المعروفين لهجر المطبوعات والإتجاه للمجال الإلكتروني بشكل ملفت في الآونة الأخيرة مما دق ناقوس الخطر داخل كواليس المطبوعات معلناً عن قدوم المنافس التقني. التقرير الذي أعده الزميل محمد بودجين كان مدعوماً بعدة آراء صحفية لعدد من روؤساء التحرير للصحف (الإلكترونية والمطبوعة) والإعلاميين المعروفين لطرح رأيهم وتصورهم لمستقبل الصحافة الرياضية ، حيث تحدث الاستاذ فهد الطخيم رئيس تحرير صحيفة سبورت السعودية وكذلك الاستاذ عيسى الجوكم رئيس القسم الرياضي بجريدة اليوم والاستاذ حسن عبدالقادر رئيس تحرير صحيفة هاتريك الإلكترونية والاستاذ خالد العويفي مدير تحرير جريدة النادي ومدير تحرير الشئون الرياضية بجريدة عكاظ الاستاذ خالد صائم الدهر ورئيس القسم الرياضي بجريدة المدينة الاستاذ عبدالله فلاته ورئيس تحرير صحيفة البطولة شجاع القحطاني وكذلك عبدالعزيز الغيامة وغدير الصويان ومعتز مراد ومشاري الطويلعي . وجاء رأي رئيس تحرير صحيفة سبورت السعودية كما يلي : من جانبه لا يستبعد رئيس تحرير صحيفة سبورت السعودية الإلكترونية الاستاذ فهد الطخيم أن تحل الصحف الإلكترونية بديلاً عن الورقية وخاصة بين جيل الشباب أو الفئة العمرية بين الخامسة عشر والأربعين في الزمن القريب. وأردف الطخيم : أعتقد بأن الاعتماد على الصحف الإلكترونية أمر وارد وبشكل كبير في السنوات الثلاث القادمة لعدة أسباب أولها توفر مادة الصحف الإلكترونية وتناولها بين يدي المتلقي في أي مكان وزمان ، وثانيها سهولة الإطلاع عليها كونها غير مدفوعة ، وثالثها أن سقف الحرية ارفع من الورقية التي تعتمد على مشرط الرقيب القديم والذي لم يواكب الحريات والمساحة الممنوحة. وأضاف الطخيم : من المتوقع أن يصبح للصحف الإلكترونية كلمة ، خاصة ونحن نعيش عصر نهضة التكنلوجيا والتقدم والتفتح ، وأقرب مثال حي مايحدث مع طلابنا بالمدارس وفي الصفوف المبكرة تجد أن كل طالب بيده آلة تكنولوجية حديثة يقلب صفحاتها كيفما شاء. الجدير بالذكر أن بعضاً من الصحف الورقية المطبوعة دخلت في منافسة غير معلنة مع الصحافة الالكترونية وذلك بإنشاء مواقع تفاعلية لمواكبة التطور التكنولوجي والتقني والذي رجح كفة الصحافة الإلكترونية لا سيما في سرعة بث الأخبار العاجلة.