من حين إلى آخر نشعر نحن العرب، بنوع من الانتشاء، حين نسمع الأخبار والأصداء الحسنة عن رياضيي بني قشرتنا وألسنتنا العربية، الذين يفرضون إبداعاتهم الكروية عالميا، ويصبحون من نجوم المعمورة جمعاء، ويستقطبون اهتمام الرأي العالمي في كل شبر من بلدان مختلف القارات. ومن الأخبار والأصداء الطيبة، التي يفتخر بها عند سماعها أو قراءتها العرب، ما يؤكد حاليا، بروز النكهة العربية بانطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز، مساء الجمعة القادم، والذي يثير اهتمام جميع الرياضيين، لما له من تشويق وإثارة، من جانب وبروزالنكهة في تقمص عشرة لاعبين عرب، من جانب آخر، قمصان أندية "البريمييرليغ" خلال الموسم الجديد، والذين يأملون كلهم ترك بصماتهم في أحد أقوى وأبرز دوريات العالم، بعد أن فسح المبدع محمد صلاح في الموسم الماضي، المجال لهم لتأكيد الجدارة العربية، واقتفاء الجزائري رياض محرز أثره. وتشير المعطيات الإعلامية، إلى مشاركة ثلاثة لاعبين مصريين ومثلهم جزائريين ومثلهم أيضا مغاربة، ولاعب واحد تونسي، في الدوري الإنجليزي الممتاز. والأكيد أن المصري محمد صلاح (ليفربول) يتقدم هؤلاء العرب العشرة، بعد وصوله لأعلى درجات التألق في الموسم الماضي، إثر تحقيقه لقب هداف الدوري برصيد 32 هدفا، ونيله عددا كبيرا من الجوائز الفردية، رفعت اسم صلاح ومن خلاله سمعة اللاعب العربي إلى مستويات "غير مسبوقة" في إنجلترا. كما أن مواطنيه (المصريين) رمضان صبحي (هادرسفيلد) ومحمد النني (أرسنال)، حيث بعد تجربة الأول في ستوك سيتي، تعاقد معه نادي هادرسفيلد الذي يأمل بالاستفادة من المهارات التي عرف بها الجناح المصري، في حين أن الثاني سيخوض موسما جديدا مع "المدفعجية"، في انتظار حجم الدور الذي سيعطى له مع المدرب الجديد أوناي أيميري. وعلى غرار مصر يشارك ثلاثي جزائري، في ذات الدوري، يتقدمهم المتألق رياض محرز (مانشستر سيتي) الذي حاز على ثقة بيب غوارديولا، الذي قرر ضمه لكتيبة أبطال إنجلترا هذا الموسم، بعد تميز محرز عندما حقق لقب الدوري وجائزة أفضل لاعب في 2016. كما أن مواطنه رشيد غزال (ليستر سيتي) سيخوض "مغامرة جديدة" يريد إثبات جدارته بها، وذلك مع فريقه الجديد ، بعد نجاح تجربته في فرنسا، خاصة أنه سيعوض مواطنه رياض محرز، الذي غادر النادي قبل انطلاق الموسم، شأنه شأن زميله إسلام سليماني (ليستر سيتي) الذي انضم للفريق قبل موسمين، ويأمل هذه المرة، في هز شباك كبار حراس الدوري. أما الثلاثي المغربي الذي يلفت الأنظار فهو المتكون من المدافع رومان سايس (وولفرهامبتون)، الذي يعتمد عليه فريقه في مواجهة أفضل المهاجمين في العالم هذا الموسم، من جهة، وعبدالحميد صبري (هادرسفيلد) الذي كان قد خاض موسما "هادئا" مع فريقه في الموسم الماضي، خاصة أن صغر سنه يتيح له مساحة أكبر للتطور وإثبات الذات هذا الموسم، وكذلك ومن جهة أخرى، أشرف لزعر (نيوكاسل)، الذي يعود وكله طموح في إثبات نفسه داخل أسوار فريقه بعد موسم إعارة مع بينفينتو الإيطالي. أما اللاعب العاشر فهو التونسي يوهان بن علوان (ليستر سيتي) الذي مازال خيارا بديلا في خط دفاع فريقه ليستر سيتي، وقد يكبر دوره في صورة رحيل مدافع الفريق الأساسي هاري مغواير عن صفوف "الثعالب".