تعتبر قرية عسيربالجنادرية أول قرية آمنت بأهمية نقل التراث بكافة تفاصيله بدءا من الهندسة العمرانية العريقة للمنطقة والتي تتنوع بناء على الظروف المناخية والموقع الجغرافي وتمثل طراز عمراني لمساحات شاسعة من المنطقة. بدأت عسير في إنشاء القصور " قصر عسير, قصر الحجر, قصر الطين" عام 1413 وأوشكت على بلوغ 3 عقود شاهد على التاريخ العريق لمنطقة عسير. ولكون قرية عسير تقدم كل عام لزوارها كنوز أثرية وتراثية وتنوع في المعروض داخل القرية أصبحت محطة أساسية لزوار الجنادرية, فخلال الأعوام الماضية احتلت قرية عسير أعلى القرى زيارة تجاوزت في بعض الأيام حاجز النصف مليون زائر. وتعتبر القصور التي تم إنشاؤها في القرية محاكاة للهندسة المعمارية التي تتميز بها منطقة عسير, فيجد الزائر المباني الشاهقة الثلاثة والقصبة في وسط القرية على أعلى التل الصخري, فقصر عسير يمثل أبها والأجزاء الغربية والجنوبية, ويمثل قصر الطين شرق منطقة عسير, وقصر الحجر للطراز العمراني لشمال المنطقة, تختلف الهندسة والطراز والمواد بحسب جغرافية المنطقة والأجواء المناخية. وقد أوضح رئيس وفد عسير المشارك بالجنادرية 32 أسامة بن مشبب ماطر أن مشاركة المنطقة هذا العام تشمل عروض شعبية لثلاث فرق تقدم فنون متنوعة على المسرح في فترتي العصر وبعد العشاء, ويمكن للزوار أن يتمتعوا بمشاهدة المقتنيات الأثرية والتعرف على الطراز العمراني للمنطقة في قصر الطين الذي تشرف عليه هذا العام محافظة خميس مشيط, وقصر الحجر بإشراف من محافظة بلقرن, وأعد قصر عسير للضيافة الرئيسية واستقبال الوفود الرسمية وتشرف عليه إمارة عسير. وأكد آل ماطر أن القرية بدأت منذ العام الماضي في إبراز هويتها الجديدة بما يحاكي الطراز العمراني وحرصت الإمارة على تنويع الأركان بما يضمن استمتاع الزوار بما يشاهدونه ويجدون كل ما يرغبون التعرف عليه في مكان وحد.