إن ما يهم الوسط الرياضي السعودي هذه الفترة هو المنتخب ومشاركته في كأس العالم في الصيف المقبل . والمتابع عن كثب يرى مدى الاهتمام البالغ من قبل رئيس هيئة الرياضة معالي الأستاذ تركي آل الشيخ بكل تفاصيل المنتخب وأجهزته الفنية والإدارية والوقوف على أدق التفاصيل , وكل ذك لابد أن يذكر و يشكر وهذا قد يؤدي إلى تجهيز منتخب يشارك بقوة في كأس العالم , كرة القدم وكما يعلم الجميع عبارة عن ثلاث منظومات رئيسية ( مدير فني – وأداري – ولاعبين ) الجهازين الفني والإداري اعتقد بل اجزم إن معالي الأستاذ تركي أجتهد وبحث عن الأفضل وبالاستطاعة وبسهوله تغييرهما .. العائق الذي يؤرق أي مسئول رياضي يبحث عن تقديم الأفضل في المحفل العالمي هم ( اللاعبين ) لن يستطيع أي مدرب في العالم أن ينجح ما لم تتوافر لديه أدوات ُتطبق تكتيكه وخططه وفكره الفني داخل الملعب . وان أحضرنا ( زيدان أو مورينهو ) لن ينجحوا أبداَ. المهمة كبيرة جدا والعمل على الظهور المشرف مطلب شعبي وجماهيري ما ينقصنا هي الأدوات (اللاعبين ), استبشرنا خيراَ بلجنة البحث عن المواهب من مواليد المملكة إلا أن طريقة عملها كانت خاطئة و عشوائية فلا يمكن الكشف عن مواهب من خلال تجربة واحدة في فترة قصيرة وبذلك الازدحام وعدم الترتيب لها بالشكل المطلوب والصحيح وكان من المفترض أن تقوم تلك اللجنة بإقامة دورة مجمعة تحت إشراف الاتحاد السعودي لكرة القدم ومدرب المنتخب وتقسيم المواهب إلى عدة فرق ومن ثم الاختيار منهم بعد نهاية الدورة وتتويج البطل , أن إدخالهم في منافسة عبارة عن بطولة مجمعة كان الأجدى والأولى ومن أبجديات العمل الفني الصحيح بحيث يتم وضعهم تحت ضغط المنافسة والبطولة وتحقيق حلم وشرف تمثيل المنتخب السعودي , وسوف يظهرون كل ما لديهم من مواهب خلال المنافسة ... تأخرت تلك اللجنة و أخطأت ولم يتم الاستفادة من المواهب في تجربة معسكر البرتغال ,أن ما نملكه من أدوات في الوقت الحالي لا يرتقي أبداَ وأهمية وحجم المشاركة الفاعلة التي نحلم بها في كأس العالم ,لا يمكن لأي مطلع رياضي بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص أن يراهن على بعض اللاعبين في المنتخب مع كامل الاحترام لهم ك أشخاص , المنافسة في كأس العالم تحتاج إلى نوعية أخرى من اللاعبين ومتى ما غابت داخل الملعب لن يستطيع أي مدرب في العالم تطبيق فكرة وتكتيكه بالصورة التي يريد . المهمة يا معالي الرئيس ليست سهله ولكنها ليست مستحيلة في الوقت نفسه, نعلم جيدا مدى التحفيز الذي تقدمه ونعلم جيدا مدى الاهتمام ونعلم جيداَ كذلك إن التحفيز وحدة لن يصنع منتخب أو فريق منافس . بل هي منظومة عمل متكاملة تحفيز, مواهب, إدارة , جهازي فني , متى ما اختل عنصر من تلك المنظومة ضعف الأداء لاسيما أهمها وهم اللاعبين . الحلول كثيرة وفي الوقت متسع , فقط نحتاج إلى منهجيه سليمة في البحث عن المواهب ومنها: 1- إشراك المواليد في المباريات الودية للمنتخب بعد إقامة دوارة مجمعه لهم ليسهل الاختيار ويكون الجميع حصل على الفرصة الكاملة بتقديم كل ما لديه 2- البحث عن لاعبين ومواهب في الفئات السنية ( الاولمبي ) وإعطائهم الفرصة كذلك 3- تجنيس لاعبين يصنعون فارق ( غالبية منتخبات العالم تجنس لاعبين يصنعون الفارق ) كل تلك الحلول سوف تسهم أن شاء الله بمشاركة فاعلة ومشرفه باسم المملكة العربية السعودية , وقد تكون مشاركة مختلفة عن سابقاتها , كل ما نحتاجه في الوقت الحالي هو البحث والإسراع في تجربة تلك المواهب التي تزخر بها مناطق وأحياء المملكة بطريقة علمية صحيحة بعيدة عن عشوائية أداء اللجنة السابقة لاختيار المواليد .. وإعطائهم الفرصة والوقت الكامل لإظهار كل ما لديهم , الرهان على بعض اللاعبين المحليين مع كامل التقدير لهم أرى انه رهان خاسر لن يضيف لهذه المشاركة أي جديد وقد تكون مثل سابقاتها ... كرة القدم أساسها الموهبة والطموح والإصرار على أثبات الذات متى ما فقدت .. لن تستطيع أجهزة فنية أو إدارية في صناعة فريق أو منتخب ,والحلول كما أسلفت موجودة تحتاج إلى تفعيل وعمل مدروس يحدث طفرة في المنافسة بين المواهب تصب جميعها في مصلحة المنتخب أولا وأخيرا , من شاهد مباراة المنتخب مع غانا مثلاَ وهو مشارك بنصف لاعبيه من البدلاء وعلى أرضنا والتي خسرها المنتخب نتأكد تماما بأننا لا نملك أدوات تؤهلنا إلى مشاركة مميزه في كأس العالم فقد كانت الفوارق الفنية واضحة وجلية .. هذه المباراة كانت بمثابة جرس الإنذار ... لدراسة الوضع وتقييمه و البحث عن بدائل تسهم بشكل أو بأخر في تقليص الفارق الفني بيننا وبين الآخرين ..... مع خالص تمنياتي بمشاركة فاعلة في نهائيات كأس العالم .