برغم كل الظروف التي واجهت الفريق الأولمبي بنادي النصر, والتي من شأنها أن تبرر موقفه لو أنه قدم مستويات متواضعة كغيره من الفرق الكبيرة الأخرى, إلا أن المدرب الأورجوياني فرناندو استطاع أن يقدم فريقاً منافساً على بطولة الدوري, حتى ماقبل نهايته بعدة جولات من الآن, حيث يعاني الفريق من قلة اللاعبين في العديد من المراكز الهامة, ولا يتوفر سوى 14 لاعبا, فيما يستعين بعدد قليل من لاعبي الفريق الأول وفريق الشباب في حال سمحت أجهزتهم الفنية بذلك . على عكس بعض الفرق الأخرى وخاصة المتصدر الشباب الذي استعد جيدا قبل البطولة وبقائمة لاعبين مستقلة عن بقية الفئات. وبرغم التقصير الإداري في هذا الشأن إلا أن الإداري المجتهد الأستاذ ماجد الحلوان مدير الفريق الأولمبي, أكد في تصريحات صحافية سابقة أن الفريق لم يتوفق في استقطاب لاعبين مميزين يشكلون إضافة للفريق, مما جعل الفريق يكتفي في الاستعانة بلاعبي الفريق الأول وفريق الشباب, مشدداً على أن مهمتهم الأولى هي تزويد الفريق الأول بالنجوم واللاعبين في المراكز التي تحتاجها, ومن ثم تحقيق البطولة. أسماء لاعبين فئة الأولمبي : - مروان موسى, عبدالله الشمري (حارس) -أسامة عاشور, نايف الشريد - مستبعد بسبب الإصابة, يوسف خميس, شايع شراحيلي (دفاع) - عبدالاله النصار, خالد الصقيهي, مناع العنزي, ناصر الصالح, عثمان المهنا, عبدالعزيز حامد, فهاد الحربي, ناصر السبيعي - مستبعد بسبب الإصابة (وسط) - أحمد الجيزاني (هجوم) ويتم الاستعانة بعدد من اللاعبين المسجلين في قائمة الفريق الأول إذا تمت الموافقة من الجهاز الفني للفريق الأول : - محمد الجيزاني (دفاع) - سعود حمود (مهاجم) - عبدالمحسن عسيري (وسط) - عبدالعزيز العازمي (وسط) - إبراهيم غالب(محور) كما يتم الاستعانة بعدد من لاعبي فئة الشباب بشرط موافقة الجهاز الفني لفئة الشباب من ضمنهم : - مصعب العتيبي (وسط ) - علي السفياني (دفاع ) - فهد اليامي ( دفاع) وبرغم قلة الأسماء والخيارات أمام المدرب الأورجوياني وعدم الاستقرار على تشكيلة محددة في كل المباريات بسبب قلة العناصر؛ لرفض الأجهزة الفنية للفريقين الأول والشباب, السماح للاعبيها لتمثيل الأولمبي تارة, وللإصابات والإيقافات تارة أخرى, إلا إنه استطاع أن يخلق توليفة مميزة ساهمت في تقدم الفريق إلى المركز الثاني في الدوري وبفارق قليل عن المتصدر, كما أنه استطاع اكتشاف عدد كبير من اللاعبين في مراكز أخرى, مثل اللاعب عبدالمحسن عسيري في مركز قلب الدفاع, وشايع شراحيلي في مركز المحور, ومصعب العتيبي في مركز الهجوم, وخالد الصقيهي في مركز الظهير الأيمن. برغم أن مراكزهم التي اعتادوا اللعب فيها تختلف عن هذه المراكز إلا إن ظروف شحّ اللاعبين في هذه المراكز خلقت منهم نجوما في مراكز أخرى, كما هو الحال مع النجم سعود حمود الذي برز في مركز الهجوم مع الأولمبي بعد أن كان يلعب مع الفريق الأول في مركز الوسط, وهم مالفت أنظار الإيطالي والتر زينجا الذي قام باستدعائه وإشراكه في مباريات الفريق الأول في خط الهجوم. ويقول المدرب في تصريحٍ سابق لوسائل الإعلام قبل إحدى المباريات, " رغم الجوانب السلبية لتلك الإصابات إلا أنها أفرزت لنا جانباً ايجابياً، وهو اكتشاف بعض اللاعبين للعب في مراكز مختلفة، وبالتالي فقد كسبنا مواهب جديدة سيكون لها مستقبل كبير. " ولعل أكثر مالفت أنظار المتابعين لمسيرة الفريق هو قوة خط الدفاع والحراسة, حيث لم يلج مرمى الفريق طوال ال 22 مباراة التي لعبها سوى 15 هدفا, وهو رقم جيد كون أقرب الأندية له من حيث قوة الدفاع ولجت مرماها 25 هدفا. فيما يعد خط هجومه الخامس على مستوى بقية الأندية حيث سجل 35 هدفا, وهو رقم قليل بالمقارنة مع صاحب المركز الأول, إلا أن عدم وجود مهاجمين بالفريق ساهم كثيرا في قلة نسبة الأهداف, حيث لايمثل الفريق في خط الهجوم سوى أحمد الجيزاني, فيما يتم الاستعانة بسعود حمود في بعض المباريات الهامة في حال موافقة الجهاز الفني للفريق الأول . كما أن أكثر مالفت المتابعين للفريق هو اللعب بروح وإصرار وعدم الاستسلام حتى في آخر ثواني المباراة , واستطاع النصر قلب كثير من المباريات في الدقائق الأخيرة, وهي من أكثر النواحي الإيجابية للفريق الأولمبي . فيما يعد أكثر السلبيات التي تظهر على الفريق, هي سرعة النرفزة من اللاعبين وكثرة الحصول على البطاقات الملونة والتي أثرت على الفريق كثيرا بسبب الغيابات في كثير من المباريات التي تعثر فيها . كما يجدر ذكره, أن الفريق الأولمبي بالنصر يعد من أقل الفرق المشاركة في بطولة الأمير فيصل معدلا للأعمار, إذ يحق للكثير من لاعبيه تمثيل هذه الفئة لمدة ثلاث سنوات قادمة .